قبل فترة شاركت كمتحدث في ملتقى صناعة البطل الأولمبي الذي نظمه نادي الصفوة للعلاقات العامة والإعلام، وكان من ضمن المتحدثين بطلنا الأولمبي الرائع هادي صوعان. وللأمانة إنه أعجبني حديث هذا البطل كثيراً من حيث ثقافته العالية ومخزونه اللغوي الكبير وأفكاره المميزة ومنطقه العالي ورؤيته الثاقبة.

وقبل أسبوع شاهدت مقابلة للنجم أحمد عسيري مع المبدع طارق النوفل، استعرض فيها قصته مع كرة القدم وتجاربه المتنوعة مع أندية الاتحاد والتعاون والفيصلي والرياض.

وأعجبني في أحمد ثقته العالية في نفسه وإصراره الكبير على النجاح واعتزازه بماضيه وعلاقته الرائعة بعائلته وبره بوالديه وحسه التجاري العالي.

وبقدر إعجابي بحديث الاثنين إلا أنني أستغرب عدم استفادة منظماتنا الرياضية من هؤلاء النماذج الرائعة، فهادي صوعان أُجزم أن مكانه شاغراً في الاتحاد السعودي لألعاب القوى وفي اللجنة الأولمبية، لما يمتلكه من خبرة كبيرة وفكر عال واطلاع واسع.

وأخشى إن لم يمنح صوعان الفرصة فقد تخطفه إحدى اتحادات الدول المجاورة للاستفادة من خبرته العريضة كما فعل اتحاد ألعاب القوى البحريني مع سعد شداد الأسمري الذي استقطبوه لكفاءته العالية وإنجازاته الكبيرة.

والحال ينطبق على أحمد عسيري الذي أتمنى، بعد أن يعتزل، أن يجد فرصة للعمل كإداري في أحد الأندية التي لعب لها، لأنه سيشكل إضافة كبيرة لما لديه من مقومات الإداري الناجح.

أختم بأن النماذج المضيئة والمميزة في وسطنا الرياضي كثيرة، فقط تحتاج إلى أن تمنح الفرصة وسنشاهد تأثيرا إيجابيا كبيرا على مستقبل رياضتنا السعودية.