في كل فترة تسجيل للاعبين الأجانب، سواءً في الميركاتو الصيفي أو الميركاتو الشتوي، يزداد حجم خسائر أنديتنا المالية والفنية! وذلك بإشراف ومباركة لجنة الاستقطابات وبمساهمة كبيرة من الاتحاد السعودي لكرة القدم.

فلجنة الاستقطابات سبق أن أعلنوا أن التعاقدات سيكون لها ضوابط لن يسمح لأي ناد بأن يتجاوزها، أما الاتحاد السعودي لكرة القدم ففي كل عام له أنظمة وقوانين تتعلق بعدد اللاعبين الأجانب وآلية التعاقد معهم وتغييراتهم مستمرة من دون أي مراعاة للخسائر المالية التي قد يخلفها عدم استقرار الأنظمة والقوانين.

ولعل أسوأ قرار تم اتخاذه من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم هو قرار رفع عدد اللاعبين الأجانب إلى عشرة لاعبين بشرط أن يكون أعمار اثنين منهما أقل من 23 سنة، وهذا خلق هدرا ماليا كبيرا حيث وصلت الأسعار إلى أرقام فلكية للاعبين أعمارهم أقل من 23 سنة، حيث وصلت قيمة الصفقات إلى 15 و20 و30 و40 مليون يورو بل إن آخر الصفقات تجاوزت 70 مليون يورو!!

والغريب أن النظام لا يسمح بمشاركة أكثر من ثمانية لاعبين في المباراة الواحدة، ما يعني أن عشرات الملايين تنفق على دكة الاحتياط!!

ولو أن هؤلاء اللاعبين تم استقطابهم بأسعار معقولة ليتم استثمارهم من خلال منحهم فرصة اللعب ومن ثم بيعهم، لكان الأمر منطقياً لكن بهذه الأرقام الفلكية لن يتم الاستثمار فيهم لا فنياً ولا مالياً وأتمنى أن لا يكون الهدف تجنيسهم لأنه أن حدث هذا الشيء فهي أم الكوارث الرياضية وإعلان رسمي لإفلاس الاتحاد السعودي لكرة القدم!!

أختم بتساؤل منطقي يحتاج إلى تفكير عميق، لماذا يتم تصريف اللاعبين المميزين للدوريات الأخرى من خلال إعارتهم مع تكفل أنديتنا برواتبهم في وقت كان من الممكن أن يتم إعارتهم للأندية السعودية التي تحتاج إلى لاعبين تدعم بهم صفوفها مثل الشباب وغيره.