جاءت رؤية الخير والنماء؛ رؤية المملكة 2030 شاملة، بهدف النهوض بالوطن وإيجاد مكان لائق به في النظام العالمي المعاصر، وكان التعليم -وحق له أن يكون- أحد أهم أعمدة هذه الرؤية السعودية، إلا أن التعليم السعودي في فلسفة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 يختلف عن التعليم السعودي فيما سبق من فترات زمنية.. فقد أكدت هذه الرؤية على ضرورة تناسب مخرجات التعليم السعودي مع ما يخصص له من ميزانيات كبيرة جدا حيث تجاوزت على سبيل المثال، مخصصات التعليم في الميزانية السعودية لعام 2025م 200 مليار ريال.. وأمام هذا الدعم السخي من قبل القيادة -حفظها الله- كانت هناك التطلعات للريادة العلمية العالمية.

ومن جوانب هذه التطلعات التأكيد على ضرورة دخول بعض جامعاتنا السعودية النادي الأكاديمي العالمي الرائد، وهنا تقف عروس التعليم العالي السعودي (جامعة الملك سعود) منفردة من ناحيتين: الأولى تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- أن تكون هذه الجامعة ضمن الثلاثين جامعة رائدة على مستوى العالم بحلول عام 2030م. والناحية الثانية هي تميز هذه الجامعة وريادتها الوطنية والإقليمية.

ومع صعوبة الخوض في تفاصيل هذا التميز هنا، إلا أن من أهم تجلياته تبوؤ الجامعة المرتبة الأولى على مستوى الجامعات السعودية، والمرتبة 90 على مستوى العالم بحسب تصنيف شنغهاي للعام 2024م. وتحقيق، على سبيل المثال، الطالبة سارة الشيخ من كلية الطب المرتبة الأولى في مسابقة الأبحاث في المؤتمر الدولي الأول للطب العصبي المناعي الذي نظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي مطلع مارس 2024م. وكذلك دخول المدينة الطبية في التصنيف العالمي للمؤسسات الصحية الأكاديمية SCIMAGO المعني بالأبحاث الصحية في العام 2023م. وغيرها الكثير من جوانب الإبداع والتميز.

وما تشهده الجامعة حالياً من حراك غير مسبوق بقيادة رئيس مجلس إدارتها معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان، وبإشراف من سعادة رئيسها الدكتور عبدالله السلمان، وكافة منسوبي الجامعة من الجنسين يهدف إلى تحقيق رؤية القيادة المباركة في تبوؤ الجامعة هذه المكانة العالمية اللائقة بها، وبالوطن الغالي.. ولا يساورني الشك إطلاقاً في تحقيق ذلك.