أعلنت وزارة الرياضة عن فوز بنك الإنماء بحقوق تسمية ملعب الجوهرة ليصبح مسماه (ملعب مصرف الإنماء)، بعقد قيمته 100 مليون ريال لمدة خمس سنوات بمعدل 20 مليون ريال سنوياً، وهذه الصفقة هي تفعيل لنشاط تسويق حقوق تسمية الملاعب، وتعزيز للطفرة الكبيرة التي تشهدها المملكة في الاستثمار الرياضي، وتمثل هذه الصفقة خطوة مهمة في تحقيق أحد المستهدفات الرياضية لرؤية 2030، حيث إن هذه الشراكات ستسهم في نمو القطاع الرياضي وتعزيز استدامته المالية.

وفي علم التسويق الرياضي تعتبر حقوق تسمية الملاعب أحد أبرز الاستراتيجيات التسويقية التي تحقق فوائد متبادلة بين الشركات الراعية والجهات المالكة للملاعب، فهذه الصفقات تتيح للشركات فرصة ترسيخ علامتها التجارية لدى الجماهير الرياضية، فيما تضمن للأندية والاتحادات الرياضية مصادر دخل مستدامة تدعم تطورها.

وحقوق تسمية الملاعب هي اتفاقيات تجارية يحصل الراعي بموجبها على حق تسمية ملعب رياضي لفترة زمنية محددة مقابل مبلغ مالي يتم الاتفاق عليه، وهذه الصفقات ليست مجرد تغيير اسم، بل تشمل امتيازات إعلانية وترويجية تساعد على تعزيز هوية العلامة التجارية.

وهناك أمثلة عالمية متعددة في هذا المجال، أبرزها رعاية طيران الإمارات لملعب الأرسنال ليصبح اسمه ملعب الإمارات في صفقة بلغت قيمتها 100 مليون جنيه إسترليني على مدار 15 عامًا، كذلك عقد الرعاية الذي تم بين شركة أليانز للتأمين مع نادي بايرن ميونخ ليصبح مسمى الملعب بموجب هذا العقد (أليانز أرينا)، وبلغت قيمة الصفقة 90 مليون يورو، ما جعل “أليانز” اسمًا مرادفًا للملعب الشهير.

وحقوق تسمية الملاعب تحقق كثير من الفوائد للطرفين، فالشركات تحصل على زيادة الوعي بالعلامة التجارية، وتحقيق ولاء جماهيري.

فيما الجهات المالكة للملاعب وحقوقها كالأندية والاتحادات، تحقق من هذه العقود إيرادات ضخمة، تمول بها مشاريع تطويرية، وتقليل الاعتماد على تذاكر المباريات كمصدر رئيس للدخل، إضافة إلى أنها تعزز الاستدامة المالية.

ختامًا:

حقوق تسمية الملاعب ليست مجرد شعار يوضع على واجهة الملعب، بل هي استثمار استراتيجي يعكس قوة العلامة التجارية، ويدعم تطور الرياضة ويعزز الاستدامة المالية.