موقف المملكة من قضية فلسطين بدأ منذ عهد الملك عبدالعزيز في مؤتمر لندن عام 1935م المعروف بمؤتمر (المائدة المستديرة) لمناقشة القضية الفلسطينية، حيث قامت المملكة بدعم ومساندة القضية الفلسطينية على جميع الصعد.
فمنذ عام 1948، والمملكة لا تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة معترف بها دولياً على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحين بدأت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023 كادت كل الآمال أن تنتهي، الحرب محبطة، حيث توسع الصراع بشكل مكثف وتحول الاهتمام إلى أقصى درجات التركيز في لبنان وتطورات الأحداث في سورية.
ولقد أخذت تلك الحالة الحربية الوضع إلى أقصاه، وتنامى ذلك إلى إيجاد حل للصراع الديناميكي الجديد من الزعامة القادرة على النظر إلى ما هو أبعد من اللحظة الحالية لهذا الوضع القائم، حيث يجب حشد القوة بجانب الإرادة الضرورية للسلام.
عندما أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحديث عن ضرورة نقل الفلسطينيين من قطاع غزة، جددت المملكة موقفها الراسخ تجاه القضية الفلسطينية ورفض التهجير.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها: «أن الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه وليسوا دخلاء أو مهاجرين».
إلى ذلك، رفضت المملكة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين، مثمنة المواقف المؤكدة على مركزية القضية الفلسطينية عربياً وإسلامياً، ومؤكدة أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش عبر حل الدولتين.
كما ثمنت المملكة ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به من تعليقات مسيئة، وأن هذه المواقف تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.
ورفضت المملكة رفضاً قاطعاً لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك التطهير العرقي.
المملكة دائماً ما تؤكد أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.