ظهر الهلال هذا الموسم بشكل مختلف كلياً عما كان عليه في الموسم الماضي مع مدربه البرتغالي جيسوس، فالهلال المرعب والقادر على قلب موازيين أي مباراة لمصلحته مهما كانت قوتها وظروفها أصبح هذا الموسم يعاني بشكل كبير إلى درجة أنه يتعادل ويخسر أمام فرق أقل منه إمكانيات عناصرياً وفنياً مع احترامي لتلك الفرق.

ما يحدث للهلال حالياً من مرحلة عدم الرضا عما يقدمه جيسوس هي فرصة للمنافسين على الهلال لاستغلالها، وكما قلت سابقاً فإن منافسيه يهمهم دائماً ألا يكون الهلال في حالة استقرار فني وعناصري، وأن المشهد العام داخل الهلال حالياً قد ينذر بمرحلة مقبلة صعبة ما لم يتدخل العقلاء في البيت الهلالي لاحتواء أزمة عدم الثقة بين جيسوس من جهة والإعلام والجماهير من جهة أخرى.

أقول ذلك لإيماني التام بأن ما يحدث في الهلال هو مشهد غير متوقع إطلاقاً ولربما كان يحدث الاختلاف في وجهات النظر في الغرف المغلقة ولا يتجاوز حدود تلك الغرف ومن أجل الهلال والحفاظ على قوته وسطوته على مستوى الإنجازات والبطولات وعندما يتعلق الأمر بالمشهد العام يظهر الترابط حول الهلال.

لا أعلم حقيقة ماذا أصاب جيسوس، ولكن يبدو أن تجديد عقده لعام في الوقت الذي كان ينتظر تجديده لعامين هي نقطة التحول في حالة عدم الهدوء التي كان عليها وتركيزه الذي كان ينصب داخل الملعب فقط وأصبح يخرج خارجه كثيراً في المرحلة الماضية.

تصريحه تجاه سعود عبد الحميد والتقليل منه بعد انتقاله إلى روما الإيطالي، وتصريحه تجاه حسان تمبكتي بعد لقاء القادسية، واستفزاز الجماهير بالمدافع علي البليهي في كل مؤتمر صحفي رغم حالة الهبوط الواضح والتراجع في مستوى اللاعب، وهو ما دفع الإعلام والجمهور لانتقاده لدرجة إطلاق صافرات الاستهجان ضد اللاعب في مباريات سابقة.

جيسوس مدرب كبير، ولكن بوادر الأزمة ظهرت، وأصبح جيسوس لا يسيطر على نفسه في المؤتمرات الصحفية، كما أن طريقة لعب الهلال أصبحت مكشوفة للمنافسين وأصبح سهلاً لأي مدرب يمتلك الأدوات الفنية أن يواجه جيسوس ويتفوق عليه.

نصيحتي لإدارة الهلال قبل التوجه إلى كأس العالم بالبحث عن المدرب البرتغالي نونو سانتو واستقطابه من الدوري الإنجليزي، فالهلال قادر على فعل شي في هذا الحدث إذا امتلك مدرباً بمواصفات سانتو الذي يقدم نفسه بشكل مميز مع نادٍ أقل إمكانيات مقارنة بفرق المقدمة في الدوري الإنجليزي، فكيف سيكون الأمر إذا تعلق بالهلال.

قلتها إن عدم استقرار الهلال فرصة للمنافسين، ولكن عندما يتعلق الأمر بممثل الوطن وقبل أن يقع الفأس في الرأس فقد يكون سانتو خياراً موفقاً والأدوات متوفرة لديه إلى جانب الأسماء المتوقع استقطابها لكأس العالم وعندها قد يعود الهلال بمنجز سعودي من المونديال العالمي.

نقطة آخر السطر:

عبد الرزاق حمدالله وعمر السومة ومنافسة جديدة على لقب الهداف التاريخي للدوري، بدأها الأول بهاتريك ورد الثاني في اليوم التالي مباشرة بهدفين، ليوسع الفارق إلى ستة أهداف ويشعلا المنافسة بينهما.

قد يكون انتقال علي البليهي هو أفضل قرار للاعب في تاريخه كلاعب ولكن الأسوأ في علاقته بالهلال خاصة إذا كان النادي المنتقل له هو النصر.