مستقبل الإنسانية في العالم مرتبط بالدول العظيمة التي تفكر بالرخاء للجميع.. تلك التي تعمل لإرساء السلام والتعاون، من هذا المنطلق نفخر بقيادتنا وسعيها الحثيث لجعل العالم أكثر سلاماً واستقراراً.. وهو ما أسس قواعده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويقوده رجل السلام والمستقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يُمثل القيادة السياسية الذكية ذات الدور الأكبر في التغيير الإيجابي على مستوى العالم، وما ينعكس على ذلك من تحقيق الاستقرار والأمن والأمان والسلم المجتمعي.
العالم عرف حروباً كبرى دمرت الإنسان والمكان، ولا سبيل الآن إلى حرب أخرى لأنها ستكون مدمرة فانية، لذا كان على حكماء العالم أن يعملوا بكل ما لديهم لإيقاف ذلك وفرض السلام، خاصة قادة الدول التي تساعد وتدعم وتعمل لتفادي الأضرار ووقف المشاحنات والحروب، وعليه فلم يكن غريباً أن تكون المملكة العربية السعودية هي المعنية لتكون مرتكزاً ومشاركاً بمحادثات قمة عالمية على مستوى رئاسي لأكبر وأعظم دولتين في العالم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا لأجل وقف الحرب في أوكرانيا ولتخرج بأفضل نتائج إيجابية، وبما يفضي إلى عمل أرضية مشتركة للسلام، والاتفاق النهائي على وقف الحرب.
ما سيحدث في الرياض منعطف مهم وتحول إيجابي ارتقى من كونه يصدر في بلد يلقى القبول والاحترام والثقة من البلدين المتحاربين، والوسيط الأميركي، ودول العالم، غير تأثيره السياسي والاقتصادي عالمياً؛ لأن هذا ديدن هذه البلاد وقادتها، بفاعليتها وحضورها الإنساني قبل تأثيرها السياسي والاقتصادي.. وهو ما وقف عليه العالم إبان متغيرات كثيرة في عمليات سياسية وإنسانية رائدة أخذت أبعاداً إيجابية لدى دول كثيرة، بأن السعودية ليست كبيرة في الاقتصاد بل بصناعة السلام أيضاً.
السعودية استمرت رقماً مهماً في العمل العالمي، والأعمال السعودية تؤكد المسيرة المظفرة والارتقاء المستمر وترسيخ مبادئ وثوابت سياستها الداخلية والخارجية.. وحق لكل سعودي أن يفخر، فقد كان شأناً عظيماً أن يرى بلاده تقود العالم لإرساء السلام في شمالي أوروبا في توجه يشير إلى أن ذلك من أرقى الأفعال التي لا تفرق بين البشر حين تقديم العون.. سعودية تقود الأفضليات الإيجابية عالمياً، تعيش المتغيرات والرقي خارجياً وداخلياً بكل إيجابياتها، تسير في الطريق الصحيح في تآلف القيادة والشعب وتماسكهما.. لتكون الأقوال والأفعال التي يتردد صداها عالياً بكل إيجابية ويتلقفها العالم ليشهد على نضج فكري وتعبير عن إنسانية متجلية، وسلام عالمي.. لأجل خير البشرية.
المهم في القول إن صناعة السلام كما في "مؤتمر القمة لأجل أوكرانيا" تنطلق من بلد السلام والمحبة محملة بثمار نبتة العطاء التي غرسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وداوم على سقيها ورعايتها ولي عهده الأمين رجل السلام والمستقبل الذي يُمثل القيادة السياسية الجالبة للرخاء والتآلف والسلام، مع الشعب السعودي العظيم المتطلع بالإصرار نفسه على أن يكون العالم أفضل وأجمل.