نحتفل كل عام في الثاني والعشرين من شهر فبراير بقيام الدولة السعودية الأولى عام 1727، تاريخ مجيد وماض عريق يجب أن يبقى ويترسخ في الأذهان يأتي علينا عزيزًا وغاليًا، وثلاثة قرون من المجد والنصر، ثلاثة قرون من الفخر والاعتزاز بما وصلنا له مع كل ما نحن فيه.

يأتي يوم التأسيس هذا العام 2025 وسط زخم هائل من الإنجازات والنجاحات والإبداعات، والتي تنعم بها بلادنا في ظل قيادة حكيمة وحكومة رشيدة وشعب وفيّ عظيم يبذل الرخيص والغالي في دفاع مستميت من أجل حماية الوطن الغالي، وفي تطور يصل إلى كل القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية ضمن منظومات عمل مهنية وعلى مستوى عال من الاحترافية.

يأتي يوم التأسيس هذا العام 2025 في ظل الحضور العالمي الذي تقوم به المملكة كدولة سلام تعمل من أجل إخماد الحروب وفك الاشتباكات والعمل على تقريب وجهات النظر بين الجهات المختلفة، ومكانة المملكة في قلب العالم العربي والإسلامي بل في وسط العالم يؤهلها ذلك أن يكون دورها القيادي في أن تجمع الغرب والشرق من أجل الإنسان في شعار أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله-، وما زلنا نردده ونعمل به وننشره للعالم أن "الإنسان أولاً" ليعيش ضمن الظروف المعيشية التي تضمن له الأمن والأمان والاستقرار.

إن الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في العالم يجعل أقطابها في الشرق والغرب تختار الرياض أن تكون هي أرض السلام والعدل والتسامح، وكثير من القيم التي هي منهج وطريق وشعار المملكة.

يأتي يوم التأسيس هذا العام 2025 ونحن نعيش أحداثاً يومية وأسبوعية وشهرية هي عدد من الفعاليات المحلية والإقليمية والعالمية التي تنطلق من قلب الرياض عاصمة النماء والازدهار والتطور، ومن القلب الكبير وتكتظ فنادقها وشوارعها بكل الزوار من كل بلاد العالم ترى في وجههم الإعجاب والانبهار والفخر بما يحدث في المملكة.

القصة السعودية الخالدة التي بدأت في الثاني والعشرين من فبراير عام 1727 هي قصة المؤسس –طيب الله ثراه- لوطن يجب أن يبدأ في هذه الأرض الطيبة من أجل إنسان هذه الأرض الخيرة، وليأتي بعد ذلك الموحد –طيب الله ثراه- الذي وحد العقول والقلوب يعمر فيها ويكبرها وينشر فيها الحب والخير والعطاء ويرسم معالم الحلم الذي أصبح حقيقة تبهر الجميع، وقصة نحكيها للقاصي والداني، نكتب ونصور وننشر ونفاخر ونباهي فيها العالم.

كل يوم تأسيس والمملكة بخير.. قيادة وحكومة وشعباً، ونحن نكبر بالوطن ويكبر بنا، ونحن نعمل بالوطن ونعمل له، ونحن نتطور به وله، نكمل المسير في دروب الخير.