يعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أحد أبرز القادة الذين أولوا اهتمامًا بالغًا بالثقافة والتراث، إدراكًا لأهمية الهوية الثقافية في بناء الأوطان وتعزيز الانتماء الوطني. فمنذ توليه الحكم عام 2015، شهدت المملكة العربية السعودية نهضة ثقافية غير مسبوقة، تجسدت في مشاريع ومبادرات تدعم الفنون، والأدب، والتاريخ، والتراث.
وقد حرص الملك سلمان -حفظه الله- على ترسيخ البنية المؤسسية للثقافة، وكان من أبرز الخطوات التي تؤكد هذا التوجه إنشاء وزارة الثقافة عام 2018، والتي تهدف إلى تطوير القطاع الثقافي بجميع فروعه، وتعزيز حضور المملكة عالميًا من خلال برامج نوعية ومشاريع مستدامة.
كما دعم المؤسسات الثقافية الكبرى، مثل دارة الملك عبدالعزيز، التي تُعنى بحفظ تاريخ المملكة وتوثيقه، ومكتبة الملك فهد الوطنية التي تمثل منبرًا للعلم والثقافة.
وفي جانب رعايته للفنون والآداب والتراث، فقد تبنى -حفظه الله- رؤية ثقافية شاملة تدعم الإبداع في مختلف المجالات، ومن أبرز مظاهر ذلك:
إنشاء المجمع الملكي للفنون التقليدية للحفاظ على الحرف اليدوية والتراث الثقافي، ودعم الفنون المسرحية، والموسيقى، والسينما، من خلال برامج هيئة الترفيه وهيئة الثقافة.
وكذلك تطوير المتاحف والمواقع الأثرية مثل مشروع تطوير بوابة الدرعية والعلا لجعلها وجهات ثقافية عالمية.
تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب وتعزيز مكانته كأحد أكبر المعارض الثقافية في المنطقة.
والعناية بالهوية الوطنية وتعزيز القراءة، حيث إن الملك سلمان -حفظه الله- يشدد على أهمية الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية، ويتجلى ذلك في دعمه للبرامج التي تروج للقراءة والكتابة، مثل مبادرة «القراءة للجميع»، ومشروع «الموسوعة العربية السعودية» الذي مثل مبادرة رائدة لدعم الثقافة والفكر في المملكة والوطن العربي.