ما يمر به الزعيم في الوقت الحالي لا يزيد على كبوة لجواد سبق أن توهج وحقق من البطولات ما يعجز عن تحقيقه أي فريق آخر برئاسة فهد بن نافل، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن الزعيم حقق من الإنجازات القارية لقبين من الذهب الأصفر الآسيوي الفاخر -دوري أبطال آسيا-، كما حقق وصافة العالم للأندية، و6 ألقاب من الدوري في المواسم الثماني الأخيرة، إلى جانب العديد والعديد من الكؤوس، وذلك على الرغم من أن الهلال لم يكن الأكثر إنفاقًا أو جلبًا للصفقات.

وبعيدًا عن التماس الأعذار لكبير آسيا وما يتعرض له في الوقت الحالي من تراجع في النتائج وإمكانية التخلي عن لقب الدوري الممتاز، فإن ما يحدث للزعيم في عرف كرة القدم والرياضة بشكل عام أمر عادي ومتوقع، فلا يمكن لفريق أن يمضي بنفس القوة والسرعة لمدة 8 مواسم متتالية، لا يمكن أن تعمل كل هذه السنوات بكل هذا الإخلاص والتفاني ولا تتعثر.

نعم، الهلال يخوض موسمًا مليئًا بالتحديات هذا الموسم، نعم، هناك تذبذب في المستوى، نعم، إن التغييرات التكتيكية المستمرة للمدرب جورجي جيسوس من ضمن أسباب التراجع، لكن لا يمكن إغفال ‏إصابات اللاعبين الأساسيين، لا يمكن إغفال تراجع مستوى نجوم الفريق لا سيما البليهي، وكوليبالي.

إجمالاً وما يجب فعله في الوقت الحالي هو إعطاء الثقة لإدارة ابن نافل التي طالما أسعدت عشاق الزعيم، ما يجب فعله هو وجود الموج الأزرق، هذا الجمهور الوفي في ظهر الزعيم، وثقوا بالله أن عودة الكتيبة الزرقاء إلى سابق عهدها لن يطول.

الخليفة يرد

فند رئيس نادي الخلود محمد الخليفة الاتهامات التي طالته فيما يخص محاباته للهلال أثناء المباريات التي تجمع الفريقين، على أساس أن الخلود لا يدخل مباريات الزعيم بالقوة المطلوبة ويقوم بإراحة المحترفين، مؤكدًا أن كولادو كان مصابًا، ولم يلعب أمام الخليج وليس أمام الهلال، مشيرًا إلى أن هناك من يحاول أن يدخل في النوايا، وأشار رئيس نادي الخلود -وهو محق فيما قال- أن ما يعنيه هو الخلود فقط لا غير.

والخلاصة مما سبق، إن الهلال يشكل هاجسًا ورعبًا لمنافسيه حتى لو كان بعيدًا عن مستواه المعهود.

شكرًا للعمري

ما يقوم به عضو شرف الهلال عبدالله إبراهيم العمري من دعم كبير للاعبين القدامى وأسرهم أمر يدعو إلى الفخر بهؤلاء الرجال الذين يعملون ويخدمون ناديهم بعيدًا عن الأضواء وبعيدًا حتى عن انتظار التقدير الأدبي والمعنوي، فشكرًا من القلب لرجال الزعيم كبير آسيا، شكرًا من القلب للعمري.