بعد فارق 8 نقاط ثم 6 نقاط عاد الفارق بين الاتحاد المتصدر والهلال الوصيف ليصبح 4 نقاط على الرغم من تعثر الهلال أمام الأهلي، وفرصة الاتحاد لتوسيع الفارق واستغلال الغيبوبة التي أصابت الفريق الأزرق في شهر فبراير، قبل أن يؤكد الاتحاد بتعثراته الثلاث المتتالية التي أعقبت مواجهة الهلال أنَّ القادم مثير، وأنَّ الدوري لا يزال يحمل بجعبته الكثير!.

الدوري بقي فيه 10 جولات، سيواجه الاتحاد المترنح فيها كلا من الشباب والنصر خارج الديار، إضافة إلى مواجهة صعبة ستجمعه بجاره الأهلي بعد 3 أيام فقط من مواجهة الشباب في نصف نهائي الكأس، كما أنَّ من تعثر أمام الأخدود على أرضه قد يتعثر أمام فرق أصعب من الأخدود كالرياض والعروبة والاتفاق وضمك، إضافة إلى مواجهتين خارج أرضه مع فرق ستبحث أمامه عن نقطة تنجو بها من الهبوط كالفتح والرائد.

لذلك لا أستغرب أن يستمر نزيف النقاط الاتحادي بشكل يجعل فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن الهلال فارقًا غير مضمون؛ إلا إذا لم يستطع الهلال بدوره النهوض، ولملمة شتاته، وترميم خطوطه، وتدعيم حظوظه، والعودة بقوة لسباق الدوري الذي يبدو أنه لا يريد التخلي بسهولة عن حامل لقبه وسيده وزعيمه بـ19 لقبًا ليس من بينها مناطق ولا تصنيفي ولا مشترك كأس ملك!.

الهلال أمام الفيحاء ظهر أكثر اتزانًا وتوازنًا في خطوطه الخلفية، واستطاع أن يخرج بشباكٍ نظيفة لأول مرة منذ شهرين (دوريًا)؛ لكنَّ مباراة واحدة أمام أحد الفرق المهددة بالهبوط لا يمكن أن تكون كافية لطمأنة الهلاليين على فريقهم الذي نزف كثيرًا في الأسابيع الماضية، وعلى قدرته على استعادة تماسكه وتمسكه بالمنافسة؛ لكنها كانت كافية لاستعادة الأمل، ورفع المعنويات، وتهدئة النفوس قبل مواجهة بختاكور في إياب دور الـ16 من بطولة النخبة الآسيوية، وهي المواجهة التي يعني تجاوزها الكثير للهلال، ليس للاستمرار في السباق القاري وحسب، بل لأنَّ عدم حدوث ذلك يعني تفجر الأوضاع في الشارع الهلال بشكل أكبر من أي وقت مضى من هذا الموسم، ويعني بشكلٍ كبير انتهاء موسم الهلال مبكرًا على غير العادة، لأنَّ تأثير الخروج الآسيوي إن حدث -لا سمح الله- سيكون أكبر من قدرة الهلاليين على الصمود والقتال على ما تبقى وبقي من الموسم!.

 

الهلال يحتاج لتجاوز مواجهتي بختاكور والتعاون قبل فترة التوقف التي ستمتد 19 يومًا، حتى يستطيع أن يلتقط أنفاسه ويرتب صفوفه ويستعيد قواه خلال هذه الفترة، أمَّا إذا لم يفعل فأشك أنَّه قد يجد أنفاسًا يلتقطها أو صفوفًا يرتبها أو قوىً يستعيدها بعد استئناف الدوري بمواجهة النصر في الرابع من أبريل المقبل!.

قصف

** قدرة النصر على كسب القضايا المحلية تستحق الإعجاب والتعجب!.

** لا تأمن الهلال حتى تسمع صافرة الحكم، ولا تأمن النصر حتى بعد صافرة الحكم!.

** استعادة مدرب اللياقة مارسيو سامبايو قبل فترة التوقف المقبلة ضرورة ملحة، فالمشاكل البدنية في الهلال واحدة من أهم أسباب مشاكله الفنية!.

** بعيدًا عما حدث وسيحدث هذا الموسم فإنَّ على الهلاليين أن يراجعوا بشكل حازم أزمة دكة البدلاء ومدى استحقاق بعض اللاعبين للتواجد بها، هذا الملف بحاجة لمدير رياضي قادر على إعادة صياغة مستقبل الهلال!.