ضمن مشاهد إنسانية نبيلة، اعتاد العالم أن يراها في المملكة، تتوالى مشروعات الخير خلال شهر رمضان المبارك، برعاية ولاة الأمر، الذين لا يدخرون جهداً في تبني أي مبادرات خيرية، من شأنها أن ترتقي بالمجتمع السعودي، وتعزز مشاعر التضامن والتكافل الاجتماعي، وهو ما ينعكس إيجاباً على مكانة المملكة، وجعلها رائدة في قطاع العمل الخيري والتنمية المستدامة، ليس على مستوى منطقة الشرق الأوسط فحسب، وإنما على مستوى العالم.
فبعد أيام قليلة من انطلاق حملة جود المناطق في نسختها الثانية، التي دشنها أمراء المناطق على مستوى المملكة، وتستهدف تأمين السكن المناسب للمحتاجين، انطلقت الحملة الوطنية للعمل الخيري بنسختها الخامسة، بموافقة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-؛ وبدعمٍ من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بهدف دعم المشروعات الاجتماعية والصحية والسكنية والتعليمية والغذائية.
وتمنح الحملة الوطنية للعمل الخيري، في نسختها الخامسة، الفرصة لأفراد المجتمع كافة، للتنافس على فعل الخير، من خلال جمع تبرعاتهم طيلة الشهر الكريم، وفق منهجية إلكترونية، تقودها منصة «إحسان»، التي تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها، يساعدها على ذلك، اتباع برامج حوكمة صارمة، تعزز من مصداقية العمل الخيري، وشفافيته، بعيداً عن المزاجية أو الأخطاء البشرية التي قد تشوه مبادرات صناعة الخير، أو تقلل من أهميتها.
وما كان لمنصة «إحسان» أن تحقق الأهداف النبيلة للمبادرات الخيرية، لولا دعم ولاة الأمر لها، منذ إنشائها في العام 2021م وحتى اليوم؛ وهو ما يسهم في تحفيز أهل الخير والمحسنين على العطاء والجود، للمشاركة في مساندة الفئات المستحقة، عبر مسارات المنصة الموثوقة، ويؤكد ذلك، تمكين الحملة الوطنية للعمل الخيري، خلال أربع نسخ ماضية، من جمع أكثر من 2.3 مليار ريال، من المحسنين، أسهمت في تنمية جودة حياة المستفيدين من المنصة في المجالات التي تعود عليهم بالنفع.
وتتكامل أهداف حملة جود المناطق، مع أهداف الحملة الوطنية للعمل الخيري (داخلياً)، مع أهداف مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة (خارجياً)، ما يؤكد حرص المملكة على تنوع مسارات الخير، بشكل ممنهج ومستدام، متسلحاً بقيم العطاء والجود والكرم، التي رسخها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، والتزم بها قادة المملكة، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده.