بدأ برنامج الاستثمار وتخصيص الأندية بخطوة رئيسة تمت عبر مسارين واضحين، المسار الأول هو انتقال ملكية أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي إلى صندوق الاستثمارات العامة، والمسار الثاني هو استحواذ أرامكو على القادسية ونيوم على الصقور والعلا على نادي العلا والدرعية على نادي الدرعية.

لتأتي بعد ذلك الخطوة الثانية وهي طرح عدد 14 ناديا للتخصيص، عبر فتح المجال أمام المستثمرين، وهذه الخطوة في مراحلها الأخيرة للإعلان عن النتائج، والخطوة الثانية ستكون شاملة لجميع الأندية السعودية.

ولعل المسار الثاني في الخطوة الأولى هو أنجح خطوات التخصيص حتى الآن، حيث إن أرامكو نجحت في نقل القادسية من نادي في دوري يلو إلى نادي منافس في دوري روشن، ونيوم نقلت نادي نيوم من نادي في دوري الدرجة الثانية إلى نادٍ ينافس على الصعودي لدوري روشن وتأهله لدوري روشن أصبح مسألة وقت.

وبقدر سعادتنا بهذه التحولات الجميلة والحراك المتميز، إلا أننا نتمنى أن يؤخذ في الاعتبار ثلاثة أندية لم تشملهم أيٌ من الخطوات التي تمت، وهي أندية الشباب والاتفاق والرياض، فهذه الأندية أندية تاريخية ولديها مقرات نموذجية وبطولات كبيرة وجماهير عريقة، وتستحق أن تعطى أولوية في موضوع التخصيص.

فبالأمس سمعت خبرا أن القادسية اتفق مع لاعب الشباب (المعار لهم من الحزم) محمد آل ثاني للانتقال إلى القادسية بداية من الموسم المقبل !! في وقت لا حول للشباب ولا قوة !! ولو أن للشباب شركة تمتلكه مثل ما تملك أرامكو القادسية لما فرط الشباب في هذه المكتسبات!! وهذا خلل كبير جداً ينبغي معالجته.

والمعالجة تكون عبر الجلوس مع بعض الشركات الكبيرة في البلد، وأن يعرض عليهم الاستحواذ على الأندية، بحيث يعرض الشباب على إس تي سي، والاتفاق على سابك، والرياض على الهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض، وتمنح هذه الشركات تسهيلات ومزايا تحفيزية لتشجيعهم على الاستحواذ وضخ الأموال لتطوير هذه الأندية إدارياً وتجارياً وفنياً.

وقتها متأكد أن أنديتنا ستذهب إلى مستوى عالٍ جداً، والدوري السعودي سيكون فعلياً من ضمن أفضل خمس دوريات حول العالم، فهل تتم هذه الخطوة؟!