كشفت دراسة علمية أن جودة الحياة لدى الموظفين الذكور بمختلف الفئات العمرية كانت أفضل مقارنة بنظيراتهم الإناث، وأكدت الدراسة على أن الموظفين الأكبر سنًا "51 عاما فأكثر" لكلا الجنسين يتمتعون بدرجات أعلى في جودة الحياة مقارنة بالفئات العمرية الأقل، ودعا الباحث الدكتور فهد سعد القرني استشاري علاج وتأهيل إصابات العمل بجامعة الملك سعود عبر ورقته العلمية في مؤتمر المدينة الدولي الرابع لمستجدات التأهيل الطبي إلى مزيد من الأبحاث حول تأثير العوامل العمرية والثقافية على جودة الحياة في بيئة العمل السعودي.

وأشار الباحث إلى ضرورة البحث لفهم أسباب هذه الفجوة والعمل على تحسين جودة حياة الموظفات في سوق العمل السعودي. مؤكدا على أن هذه الدراسة تتوافق مع نتائج دراسات سابقة بين عموم سكان السعودية، التي أشارت إلى أن النساء يسجلن درجات أقل من الرجال في مجالات جودة الحياة المختلفة مثل النشاطات الحركية والحيوية والصحة العقلية.

وذكر الباحث عبر دراسته العلمية أن الذكور حققوا في مؤشر النشاطات الحركية لجودة الحياة 77% مقارنة بـ 67% من الإناث، بينما سجل مؤشر الطاقة والشعور بالنشاط والحيوية نسبة 70% لدى الرجال مقارنة بـ 59% لدى النساء، وتفوق مؤشر الصحة العقلية بنسبة 70% لدى الذكور مقابل 64% لدى الإناث.

وأوضحت الدراسة للباحث د.القرني أن 79% من الموظفين في السوق السعودي يعانون من آلام الجهاز العضلي الهيكلي وتأثيرها السلبي على جودة حياتهم خاصة في مناطق الرقبة والظهر. مؤكدا أن هذه الآلام تؤثر سلبًا على جودة حياة الموظفين.ودعا الباحث إلى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لتحسين أوضاع الموظفين الصحية من خلال الفحوصات الروتينية والتدخلات المبكرة. وشدد على أهمية توفير بيئة عمل آمنة وصحية لتجنب آلام العضلات والعظام والمفاصل، مما يساهم في رفع مستوى جودة حياة الموظفين.