أكد د. يزيد آل الشيخ، نائب رئيس جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي، أهمية دور الجمعيات العلمية المتخصصة في دعم البحث العلمي وتطوير التعليم الطبي المستمر. وأوضح أن الجمعيات العلمية تلعب دورًا محوريًا في توسيع الاستفادة من الأبحاث وتعزيز التواصل بين المختصين في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن البحث العلمي لا يقتصر على تخصص معين، بل يشمل تقاطعات واسعة بين التخصصات المختلفة، مما يجعل الجمعيات مسؤولة عن جمع هذه التخصصات تحت مظلة واحدة لمناقشة القضايا ذات الأهمية للمجتمع.

جاء ذلك في تصريح لـ”الرياض” عقب افتتاحه “اليوم” المؤتمر السنوي الثامن للجمعية السعودية لعلوم المختبرات الإكلينيكية تحت شعار “التكامل في العلوم: تطوير متقدم في الطب المخبري والتكنولوجيا الحيوية”، نيابة عن رئيس الجامعة، والذي عقد بمقر الجامعة بالرياض.

وأضاف “آل الشيخ” أن رؤية المملكة 2030 ركزت على العديد من القضايا الحيوية، لا سيما في مجالات الصحة والعلوم، مشيرًا إلى أن الجمعيات تعمل بكفاءة لتحقيق الأهداف المرتبطة بهذه الرؤية.

وفيما يتعلق باستراتيجيات جامعة الملك سعود لتعزيز الابتكار ودعم الباحثين، أوضح الدكتور آل الشيخ أن الجامعة تركز على توفير بيئة مناسبة تشمل تسهيل التواصل بين الباحثين والمؤسسات، تقديم الدعم المالي اللازم، تجهيز البنية التحتية من معامل ومختبرات، وتطوير منصات للتواصل مع المؤسسات البحثية الدولية المرموقة.

وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى تعزيز مكانة الجامعة كمركز رائد في البحث العلمي والابتكار.

من جهته، قال البروفيسور خالد خلف الحربي، رئيس الجمعية السعودية لعلوم المختبرات الإكلينيكية، إن شعار المؤتمر يعكس التزامنا الراسخ بتعزيز الابتكار، ودعم التعاون بين مختلف التخصصات العلمية لخدمة الإنسان والمجتمع.

وتابع: نعيش اليوم في عصر يشهد تطورًا غير مسبوق في التكنولوجيا الطبية والعلوم الحيوية، مما يضعنا أمام مسؤولية كبيرة لنكون في مقدمة هذا التغيير. ومن خلال هذا المؤتمر، نسعى إلى بناء جسور التواصل بين العلماء والخبراء والباحثين من مختلف أنحاء العالم، لاستعراض أحدث الابتكارات والتطورات في مجالي الطب المخبري والتكنولوجيا الحيوية.

ولفت “الحربي” إلى أن هذا المؤتمر ليس مجرد منصة لتبادل الأفكار، بل هو حافز للابتكار ومحرك للإنجازات التي تسهم في تحسين التشخيص، وتعزيز رعاية المرضى، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية وتحقيق رؤية 2030.

وفي نهاية حفل الافتتاح تم تكريم المؤسسين للجمعية السعودية لعلوم المختبرات الإكلينيكية، والمنظمات الداعمة لفعاليات المؤتمر.