أكد لـ"الرياض" الدكتور ماجد بن فيصل الغريبي، عالم الأبحاث البارز في الأمراض المعدية والجينوم الميكروبي والمعلومات الحيوية، على الدور المحوري للتقنيات الحديثة في دراسة الجينوم الميكروبي وتعزيز الجاهزية للكشف عن الأوبئة والجوائح ومواجهتها بفعالية.
جاء ذلك خلال ورشة العمل المتخصصة بعنوان “التقنيات الحديثة في الجينوم الميكروبي والمعلومات الحيوية”، التي قدمها مؤخرا ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الثامن للجمعية السعودية لعلوم المختبرات الإكلينيكية.
وأشار الدكتور الغريبي إلى أهمية استخدام الجينوم الميكروبي لفهم خصائص الميكروبات الناشئة من خلال تحليل تسلسلها الجيني، مما يسهم في التعرف على أنماط انتشار الأوبئة وتحديد مصادرها بدقة.
وأوضح دور المعلومات الحيوية في تحليل البيانات الجينية المعقدة، ودعم اتخاذ قرارات مستنيرة في مجالي الرعاية الصحية والتقصي الوبائي.
وشدد الغريبي على أهمية الاستثمار في تدريب الكوادر الوطنية، لمواكبة التطورات السريعة في هذا المجال الحيوي، وتطوير استراتيجيات مبتكرة للوقاية من الأمراض وعلاجها.
وبين أن هذه الجهود تسهم في تعزيز الأمن الصحي ودعم المملكة لتكون في طليعة الدول الرائدة في مجال الابتكار العلمي والتقني.
هذا وحظيت الورشة بتفاعل واسع من المشاركين، الذين أشادوا بالمحتوى العلمي المميز والرؤية الاستشرافية التي قدمها الدكتور الغريبي.
ودعا المشاركون إلى تكثيف التعاون بين المؤسسات الاكاديمية والبحثية والقطاعات الصحية لدعم الأبحاث العلمية التي تسهم في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتقنيات الحيوية.
وتأتي هذه الورشة ضمن جهود المملكة لتعزيز مكانتها كمنارة علمية عالمية، حيث تركز على تطوير تقنيات مبتكرة تدعم الأمن الصحي وتحفز الابتكار في المجالات البيئية والصحية.
وختامًا، أكد الدكتور الغريبي على ضرورة استمرار الاستثمار في العلوم الحيوية لضمان مستقبل صحي آمن للجميع.