أدانت محكمة سويدية الناشط سلوان نجم بتهمة جرائم كراهية، بعد إقدامه على حرق نسخ من المصحف الشريف علنًا وإدلائه بتصريحات مهينة تستهدف الإسلام والمسلمين.
وقضت المحكمة بسجنه مع وقف التنفيذ وفرض غرامات مالية، مؤكدة أن أفعاله تشكل تحقيرًا ممنهجًا للمسلمين بسبب معتقداتهم الدينية، في تعدٍّ صارخ على قيم التسامح واحترام الأديان.
وكان زميله سلوان موميكا، الذي شارك في الإساءات المرفوضة، قد قتل بالرصاص الأسبوع الماضي، في اليوم الذي كان من المقرر أن تصدر المحكمة حكمها عليه. ورغم اعتقال خمسة مشتبه بهم، لم توجه السلطات السويدية أي اتهامات حتى الآن.
وأكد رئيس الوزراء السويدي أن هناك احتمالًا بتورط جهات خارجية في مقتل موميكا، بينما شددت المحكمة في بيانها على أن الإساءة للأديان وتدنيس المقدسات لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة، في إشارة إلى محاولات نجم الاحتماء بحرية التعبير لتبرير أفعاله المشينة.
وأعلن محامي نجم عزمه الطعن في الحكم، مدعيًا أن ما قام به موكله يندرج ضمن "نقد الأديان"، إلا أن المحكمة رفضت هذا الادعاء، معتبرة أن الأفعال التي تستهدف الأديان والمعتقدات الدينية تعتبر انتهاكًا خطيرًا لمبادئ التعايش السلمي.