كشف استشاري الجلدية والتجميل وجراحة الليزر، الدكتور عبد الحميد الراجحي، عن مفهوم جديد في مجال العناية بالبشرة يُعرف بـ”صيام البشرة”، والذي يقوم على الامتناع عن استخدام مستحضرات التجميل والعناية لفترة محددة، بهدف السماح للجلد بالراحة وتجديد خلاياه بطريقة طبيعية.

وأوضح الدكتور الراجحي أن هذه التقنية تعتمد على التوقف التام عن استخدام الماكياج والكريمات التجميلية لفترة تمتد إلى أسبوعين، مما يمنح البشرة فرصة للتخلص من السموم وإعادة بناء أنسجتها بالاعتماد على الإفرازات الطبيعية التي تنتجها. وأكد أن هذه الطريقة تسهم في تحسين صحة البشرة وتقليل الشوائب مثل الرؤوس السوداء والهالات الداكنة وحب الشباب، إلى جانب تعزيز نضارتها بشكل ملحوظ.

وأضاف أن تطبيق صيام البشرة يتم وفق خطوات محددة، تشمل تنظيف الوجه بالماء الفاتر ثم البارد صباحًا ومساءً، والاكتفاء بترطيب الجسم داخليًا عبر شرب ما لا يقل عن لترين ونصف من الماء يوميًا، إلى جانب الحصول على قسط كافٍ من النوم لا يقل عن 8 ساعات يوميًا، وهو ما يساعد البشرة على التجدد الذاتي والتخلص من علامات التعب والإجهاد.

كما أكد الدكتور الراجحي على أهمية الامتناع تمامًا عن وضع الماكياج خلال هذه الفترة، والحد من استخدام مستحضرات العناية بالبشرة، مع اللجوء إليها فقط عند الشعور بجفاف الجلد. وشدد على ضرورة اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات الطازجة لتعزيز صحة البشرة من الداخل، وتجنب المشروبات الغنية بالكافيين التي قد تؤدي إلى فقدان رطوبة الجلد.

وأشار إلى أن نجاح هذه التجربة يعتمد على تكييفها وفق احتياجات كل بشرة، بحيث يتم تزويد الجلد بالترطيب والتغذية عند الحاجة، مع السماح له في الوقت ذاته بالاعتماد على آلياته الطبيعية للحفاظ على توازنه الصحي. ولفت إلى أن العديد من الأشخاص الذين جربوا هذا النظام لاحظوا تحسنًا ملحوظًا في مظهر بشرتهم بعد انتهاء فترة الصيام، مما يعزز فاعلية هذه التقنية في تعزيز جمال البشرة بطريقة طبيعية ومستدامة.