<br />مدن كثيرة يعرفها الجميع بمعالمها حتى وإن لم يذكر اسمها، فالهوية التصقت بمعلم أو رمز أو مكان أو قصة تروى عبر الأجيال وحقبة عقب حقبة.<br /><br />ويبدو أن مدينة سيهات ارتبطت بقبضتها وأعني لعبة كرة اليد، فهي المدينة التي يتنفس ناسها رجالا ونساء صغارا وكبارا أكسجين هذه الكرة الصغيرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.<br /><br />أشعر كما يشعر غيري أن الفرح في هذه المدينة يعلو موجه عندما تنتصر يدها، والحزن يكسو حاراتها وبيوتها وقلوب ساكنيها عندما تكسر.<br /><br />لا أبالغ عندما أذهب بالقول إن فرح أهالي مدينة سيهات بعودة لعبة كرة اليد إلى المنصات يفوق فرحهم بصعود وبقاء قدمهم لدوري المحترفين، وهذه حقيقة لا تحتاج إلى استفتاء رغم معارضة البعض لهذه الرؤية ، وما جعلني متأكدا من هذه المعادلة أن المدينة بجيلها القديم الذي عايش الانتصارات المحلية والخارجية وجيلها الحالي الذي بدأ الحصاد بالذهب من الموسمين الماضيين يعتبر لعبة كرة اليد تمثل تاريخهم وماضيهم الجميل، وحكايتهم التي لا تنتهي فصولها.<br /><br /><br />قبضة الدانة التي كسرها الخلاف والاختلاف من أهل الدار لسنوات عديدة ، وابتعدت عن المنصات عادت بالقلوب النظيفة لتحصد الألقاب المحلية والخارجية ، وتحقق أهم منجز لها في تاريخها في العام الماضي عندما حققت لقب آسيا بالكويت ، وها هو السيناريو يعيد نفسه في نسخة آسيا هذا الموسم في دوحة قطر عندما كسبت الدحيل في الدور نصف النهائي في مشوار صعب للغاية للمحافظة على اللقب بالوصول إلى النهائي ونسبة تحقيق اللقب للمرة الثانية على التوالي يؤكدها المختصون أنها في متناول اليد يوم غدا السبت أمام الشارقة الإماراتي .