<br />- تم توجيه اتهامات رسمية لامرأة من ولاية تكساس الأميركية، وذلك بعد محاولة تلك الإمراة القيام بإغراق طفلة أميركية_ فلسطينية مسلمة تبلغ من العمر ثلاثة سنوات .. وأشارت الشرطة المحلية هناك إلى أن دافع الجريمة كان التحيز العنصري من قبل المتهمة.<br />- هذه الحادثة تسلط الضوء على مشكلة في كيفية تعامل الإعلام والمجتمع الأمريكي مع العنف القائم على الكراهية، وكيف أن الدين والعرق يلعبان دوراً كبيراً في صياغة ردود الفعل.. هي حادثة مروعة تفضح ازدواجية المعايير في تعامل المجتمعات مع قضايا العنف والتمييز لو كانت الجريمة نفسها قد ارتكبها مسلم، فإن النقاش العام والإعلامي كان سيتحول بشكل شبه فوري إلى اتهامات بالإرهاب. يتم تسليط الضوء على الخلفية الدينية والثقافية للجاني، مع طرح تساؤلات حول «الإرهاب الإسلامي» وعلاقته بالدين الإسلامي. يتم استغلال مثل هذه الجرائم لتشويه سمعة المسلمين ككل، وربطهم بالعنف والإرهاب، مما يزيد من حدة الإسلاموفوبيا والتوترات الاجتماعية.<br />- في المقابل، عندما يكون الجاني من خلفية غير مسلمة، كما في هذه الحالة، يتم التركيز على دوافعه الفردية، مثل الاضطرابات النفسية أو التحيز العنصري، دون استخدام مصطلحات مثل «الإرهاب».. هذا التمييز يعكس ازدواجية في المعايير، حيث يتم تطبيق مفهوم «الإرهاب» بشكل انتقائي بناءً على هوية الجاني وليس على طبيعة الجريمة ذاتها.. هذه الازدواجية تؤدي إلى تجريد المجتمعات من القدرة على مواجهة الإرهاب والعنف بشكل حقيقي وشامل.<br />- الإرهاب ليس مقصورا على دين أو ثقافة معينة، بل هو عمل إجرامي يجب أن يُدان بنفس الشدة بغض النظر عن هوية مرتكبه.. عندما نسمح بأن تُستخدم مصطلحات مثل «الإرهاب» بشكل انتقائي، فإننا نساهم في تعزيز الصور النمطية والتحيزات، ونتجاهل الأسباب الحقيقية للعنف والكراهية.<br />- من الضروري أن تتبنى المجتمعات والإعلام في الغرب معايير متساوية في التعامل مع الجرائم القائمة على الكراهية والإرهاب.. كما يجب أن يُحاسب مرتكبو الجرائم على أفعالهم بغض النظر عن دينهم أو عرقهم، وأن يتم التركيز على مكافحة الكراهية والعنف بكل أشكاله، ومن خلال مواجهة التحيزات والازدواجية في المعايير، يمكننا بناء مجتمعات أكثر عدلا وتسامحا.<br />@karimalfaleh<br /><br />