<br />مصطلح المساكنة كلمة عادية جدا وتشير في معناها المباشر إلى تقاسم تكاليف السكن- أي سكن- المادية بين شخصين أو أكثر، وفي الماضي كانت العادات والأعراف والتقاليد وربما حتى القوانين تحتم أن يكون السكن بين أشخاص من نفس الجنس، ومع تطور الأوضاع في أكثر من مكان في العالم، وخاصة في السنوات المتأخرة صدرت قوانين في أكثر من بلد أوروبي تجيز وتقنن نظام المساكنة بين أشخاص من جنسين مختلفين وهذا في تقديرنا وفي الغالب أعطي لمصطلح المساكنة هذا الزخم والالتفات إليه في كل مرة يسمعه أو يقرأه الناس.<br />قياساً على ما سبق لفتني تعبير قاله أحد السياسيين اللبنانيين في إحدى الفضائيات عندما عبر عن وجهة نظره بوضوح، وقال : إن زمن المساكنة بين حزب الله وبين الدولة اللبنانية قد أنتهى، وأن استمرار هذه الحالة الغريبة التي يمارس فيها الحزب السياسية بالسلاح بفوهة الكلاشينكوف إذا استمر أو حاول أحد السعي لاستمراره سيجر لبنان إلى الخرب بالكامل. كما يفهم من كلام السياسي اللبناني إن موضوع إنهاء دور الحزب في إدارة الدولة ولحياة في لبنان قد اصبح قرار ربما اقليمي ودولي في ذات الوقت، مما يعني أنه يجب على اللبنانيين أن يبدوا في بناء لبنان الجديد الذي تماسك هذه الفترة التاريخية الطويلة منذ الاستقلال، ثم نجح في تجاوز صعوبات الحرب الأهلية التي استمرت نحو عقدين من الزمان.<br />عندما يكون الحديث عن حزب الله، وعن سلاح حزب الله تبرز مقولات رددها الحزب ومريديه في لبنان أن سلاح الحزب هو سلاح الشعب اللبناني الذي يحمي ويبني لبنان لكن الأيام أثبتت أن هذه المقولة غير صحيحة بالكلية والديلي أن منتسبي وقيادات الحزب المذكور غير موجودين على الأرض ولا يشاركون بشكل أو بآخر وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان والتي عنوانها الحرب بين وسراويل وبين الحزب ولكن التدمير والقتل والخراب يقع على رؤوس الابرياء اللبنانيين.<br />في رأينا أنه من هنا إلى أن تستلم لإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب في مطلع العام ٢٠٢٥ قد تبقى الأمور على حالها بمعنى لن يكون هناك قرارات حاسمة لوقف الحرب، وهي فرصة بأن يمارس أهل لبنان ضغطاً حقيقياً يجعل الحزب يغادر السكن المشترك مع الدولة اللبنانية حيث أن المكان لم يعد يتسع لدولتين.<br />@salemalyami