<br />تبدأ هذه الفترة ولمدة أربعة أشهر قادمة - بحول الله - ما يمكن أن نطلق عليه سياحة المخيمات، هذا النوع من السياحة أو الترفيه يقبل عليه الجميع في ظل اعتدال الاجواء وميلها للبرودة حيث يفضلون إنشاء المخيمات أو استئجارها طوال تلك الفترة، ولا يخفى على الجميع أن ذلك النوع من السياحة يتطلب توفير مستلزمات أخرى مثل الحطب ومواقد الشواء والمشروبات الحارة وغيرها بمعنى أن هذا المجال يعتبر صناعة قائمة توفر دخلاً مهماً خلال هذه الفترة من السنة.<br />ولا نبالغ إذا قلنا أنها تدر مئات الملايين من الريالات لتصبح مصدراً سياحياً كبيراً يضاف لنجاحات السياحة المحلية.<br />مع ازدياد أعداد السياح داخلياً وخارجياً في بلادنا أصبح التفكير في التميز عن الآخرين ضرورة لنستطيع كسب الرهان الذي قطعنا منه مسافات كبيرة حيث تجاوزت أعداد السائحين لدينا حالياً أرقام كبيرة جدا، ولا نخالف الواقع إذا قلنا أن المملكة ولله الحمد لديها أنواعا مختلفة من السياحة لا يمتلكها الآخرون، لدينا سياحة في الشتاء ولدينا سياحة في الصيف ولدينا سياحة في الجبل وسياحة في السهل وأخرى في البحر ومثلها في البر ولدينا سياحة الكهوف والآثار والتسوق وغيرها التي لا يمكن أن تتواجد إلا في السعودية، وهذا ما ضاعف أعداد السائحين من جميع دول العالم خلاف السائحين المحليين الذين أدركوا مكنونات وجماليات بلادنا لتصبح رقماً مهماً لراغبي السياحة والاستمتاع، سياحة المخيمات في بلادنا يندر وجودها في أماكن أخرى بهذا الجمال والاتساع والروعة لأن هذا النوع له شروط لا تتوفر بسهولة مثل وجودها على الرمال أو في البراري الواسعة وكذلك بعدها عن البنيان خلاف برودة الأجواء التي تعطي مع الحطب مذاقاً خاصاً لمثل تلك الرحلات. ولذلك، فإن السائح الأجنبي يعتبر تلك السياحة ذكرى لا تنسى في حياته بل يعتبرها تجربه لا تتكرر لأنه يفتقدها في بلاده خلاف أن المواطن والمقيم ينتظر هذه الفترة ليستمتع بأجواء المخيمات وجمالياتها.<br />المخيمات البرية تحتاج تنظيم وتطوير مع التركيز على السعودة لأنها واجهة جمالية وسياحية ننتظرها كل عام.<br />@almarshad_1<br />