<br />اللغة العربية هي لغة ثريّة بالمفردات، وبحر من الفصاحة والأدبيات، فهي تحوي ما يقارب اثني عشر مليون مفردة.. وهنا أنوه بأن العالم يحتفل كل عام في الثامن عشر من ديسمبر باللغة العربية، وذلك ناتج عن القرار الصادر في ديسمبر 1973 من الجمعية العامة للأمم المتحدة -رقم 3190 - والذي أقرّ بإدخالها كإحدى اللغات الرسمية الست، وللمملكة العربية السعودية والمملكة المغربية دور ريادي في ذلك، حيث تم تقديم المقترح في الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.<br />ونحن في عصر الذكاء الاصطناعي تجدر الإشارة إلى أهمية معالجة اللغة العربية في برامج الكمبيوتر والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، والفرص المتعددة التي قد يوفرها للتشجيع على انتشارها والمحافظة على حيويتها.<br />للغة العربية دور رائد في نقل العلوم إلى القارة الأوروبية والعالم، وهذا مدعاة فخر للعرب، لكن المؤلم أن تكون العربية من أقل اللغات استخدامًا في التكنولوجيا، بل إنها متأخّرة عن الركب بمسافات ضوئية، فنلاحظ أن المساعدات الصوتية لا تفهم غير بعض الكلمات العربية؛ لذا فإن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في ظل ثورة السرعة التقنية والتطور الرقمي من شأنه حمايتها والحفاظ على أصالتها.<br />تروق لي الشعوب التي تعتز وتتمسّك بلغتها.. التعددية اللغوية عامل مهم لمخاطبة العالم ، لكن لا بد من التمكّن من لغتنا الأم قبل ذلك فهي قوة الأمم، وتوضح عمقها الحضاري والثقافي، ويكفينا فخرًا أنها لغة القرآن الكريم.<br />اعتزازنا بالعربية ليس مجرد شعارات نرددها، بل من خلال الاستمرار بممارستها، واستخدامها، وتعليمها لأبنائنا، ونشرها دون إقحام لغات أخرى في جُملنا، فلا يدل ذلك على التطور أو الثقافة، بل على تشتت الهوية.. وكل عام ولغتنا العربية بخير.<br />@DrAL_Dossary18<br />