<br />نقرأ ونسمع كثيراً تلك العبارة، الجمال جمال الروح والأخلاق، هناك من يقف عندها، ويرسم لنا بجمال روحه صفة النقاء والبهاء بخلقه الكريم السمح ولطف ابتسامته وتواضعه بكلامه الطيب الذي يعزز محبة الآخرين له وحسن سلوكه وأدبه يمضي ويترك لنا الأثر الذي لا ننساه بخفة الظل وصدقه.<br />جمال الروح هي منحة من الله يعطيها لمن يستحقها هناك أرواح نتنافر منها وهناك أرواح نودّ التقرب منها، لها جاذبية مختلفة.<br />كثير منا ينظر لشخص ما على أنه آية من الجمال وعندما تختلط به وتعرف خفايا روحه تجد أن هذه الروح غير جميلة أو مريضة، فلا يغرك جمال المظهر فالجمال الحقيقي ينبع من جمال الروح بأخلاقها وأدبها وبإيجابيتها.<br />الجميلون روحًا يعشقون الفرح بكل أبجدياته يتناغمون مع إيقاعات البهجة في كل حالاتهم، لأنهم يدركون أنّ القوة تكمن في السعادة، الجميلون لا يدهشهم رونق الأشياء من الخارج فقط، بل قلوبهم شغوفة بإدراك ذلك الجمال الكامن في الأشياء ومعانيها الجوهرية.<br />الروح لا تكذب، فلا تنصت للضجيج العقل وثرثرة البشر أنصت لصدق دواخلك فحبالها موصولة بالسماء وحدها الأشياء التي تُلامس روحك تستحق انتباهك ووحدها الأشياء التي يُزهر بها قلبك تستحق مرافقتك فلا تُكثر الالتفات فتغدوا مشتتاً.<br />الرّوح السامية لا يعتريها اليأس ولا تلوح أمامها الضبابية، هي مشرقه بحضورها ومتمتعة بجمالها وبهجتها.<br />أجعل روحك أنيقة راقية بالتعامل واترك أثراً في نفوس الآخرين ليبقى ذكراك دائم بالطيب فلا تنسى .<br />فعندما يقولون هناك تشابه بالأرواح أو تقارب.<br />اتفق بمعني الكلمة لأن أؤمن كثيراً بتشابه الأرواح وأنّ لكل منا روحاً تشبهه، روحاً تشبه تصرفاته وتفكيره وحتى أحياناً طريقته في الكلام فتتعجب وأؤمن بوجود تخاطر وترابط فكري بطريقة ما بين تلك الأرواح فتلك الأرواح تتلاقى.<br />فالأرواح الجميلة لا تحتاج إلى مقدمات حتى تدخل القلوب، فكن جميل الروح.<br />شمعة مضيئة:<br />الروح سر من أسرار بارئها سبحانه ونفحة من نفحات الخالق تألَف من تألَف فلا نملك عليها سلطانا وتعاف من تعاف فلا نملك لها جبراناً لا تستأذننا قبل أن تهوى ولا تستشيرنا عندما تنفر.<br />جميل الروح ليس عدو نفسه وليس عدو لأحد هو سلام محبّه جمال فرح إنسانية يُسعد البشر بلا شروط هو لُطف ساقه الله إلينا، يبعث الأمان للنفوس والبهجة للقلوب فجمال الروح لا يكذب.<br />@Sa_Alaseri<br /><br />