<p> </p><p>nأقولها بفخر.. ثابرت خلال العقود الأربعة الماضية أن أعتلي بشأن المياه الجوفية لتكون الأهم في حياتنا. أن تتمتع بقيم ثابتة وراسخة. أيضا متوارثة لتعزيز استدامتها جيلا بعد آخر. أن تكون مصدر قوتنا في أي تنمية كانت، لا مصدر ضعف وقلقل وتردد. ندرة المصادر الطبيعية للمياه في بلادنا حفظها الله، تفرض قوانين حماية صارمة، ورعاية قصوى.</p><p> </p><p>nلا مياه سطحية في بلادنا الواسعة المساحة بأكثر من مليوني كيلو متر مربع. لدينا ثلاث صحاري قاحلة، ومناطق جافة نادرة المطر. حقائق مع غيرها تدعونا تركيز الاهتمام على المياه الجوفية بجميع أنواعها. هي المخزون الاستراتيجي (الطبيعي) حاضرا ومستقبلا.</p><p> </p><p>nمن أول نداء أطلقته لصالح المياه الجوفية مع بداية عقد تسعينيات القرن الماضي الميلادي، وجدت الدعم والتشجيع من قراء كثر. الأهم كان مع صرخة ندائي الأكبر والأعظم عام (1994) في مجلة اليمامة بالرياض بعنوان: [ الماء يبحث عن إدارة]. كان الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، أول المتفاعلين والمتصلين بشخصي بعد ساعات قليله من نشره.</p><p> </p><p>nاتصال سموه عزز مواصلة دفاعي عن المياه الجوفية. بتشجيعه أصبح دفاعي عنها منهجا لحياتي. استثمرت سنين عمري العملية والعلمية دفاعا عن الاستنزاف الجائر والمخل. كنت أعمل والبعض يتقاعس ويستمر يحارب صوتي ويتجاهله، ويقلل من شأنه. تزعجهم مرافعاتي عن الاستنزاف الجائر لهذه لمياه الجوفية الاستراتيجية والمحدودة. تقول العرب: زامر الحي لا يطرب.</p><p> </p><p>nعندما أتلقى ردود أفعال تتهم، وتحقر، وتستنكر، وتسب، أتساءل: لماذا؟ بالمقابل عندما أتلقى ردود أفعال إيجابية، أتساءل أيضا: لماذا؟ أليس الجميع في مركب واحد؟ كيف اقتنع هذا ولم يقتنع الآخر؟ لم يهمني الحصول على إجابة، ما كان يهمني هو الاستمرار في الدفاع عن هذه المياه الجوفية الثمينة والمحدودة لصالح الأجيال القادمة. ذهبت حد القول: بأننا لم نرث هذه المياه لكننا مستأمنون عليها.</p><p> </p><p>nكنت أتغلب على التحديات بتخطي الواقع والنظر إلى المستقبل. كنت أراه ماثلا أمامي من خلال مؤشرات الواقع الذي نعيش. هذا زاد من عزمي على مواصلة الدفاع. كان اهتمامي ينقل فكري من مرحلة إلى أخرى، أكثر أهمية وشأنا. هكذا نجحت بتخطي كل الحواجز والعقبات.</p><p> </p><p>nاليوم أقدم لكم شيئا جديدا أراه يجيب عن الأسئلة السابقة. فقد تلقيت ردا من أحدهم على تغريدة كتبتها على صفحتي في (X)، تويتر سابقا، في 7 ديسمبر 2024. هذا نصها: [النشاط المدرسي اللاصفي قادر على تأهيل أجيال تدرك أهمية الماء، وتدرك أيضا خطورة ندرته على مستقبلهم وأجيالهم].</p><p> </p><p>nجاء تعليق أخونا هذا يقول: [الماء ليس نادرا أبدا وثلاثة أرباع الكرة الأرضية يغطيها الماء، غير الأنهار والمياه السطحية والجوفية، وما تجود به إرادة الله من أمطار، لكن النادر هو العقول المبدعة التي تعلم الناشئة طرقا للحصول على الماء العذب بأقل التكاليف، لتعيش جودة حياة بعيد عن تهديد معقدي الأفكار وتكدير الحياة].</p><p> </p><p>nاستوقني جسم التعليق السابق بشكل عام، لكن استوقفتني نقاط تفصيلية توحي وتقول، تحمل لشخصي مؤشرات وتساؤلات. رأيت هذا التعليق في مجمله ينتقل بدفاعي عن المياه الجوفية إلى مرحلة جديدة من التفكير والحديث. سأتناوله في مقالتي القادمة بالتحليل والاستنتاج لصالح هذه المياه الثمينة. ويستمر الحديث.</p><p> </p><p><a href="https://x.com/DrAlghamdiMH" target="_blank">@DrAlghamdiMH </a></p>