<br /><br />أكاد أجزم أن غالبية من قرأ السؤال سيكون اختياره أن يشاهد فيلمًا، حتى من اعتاد على قراءة الكتب في بعض المواضع قد يفضل فكرة أن يشاهد فيلمًا على أن يقرأ كتابًا، هل سنفضل الكتاب على الفيلم؟ يثير هذا التساؤل اهتمامي، لدرجة إني قمت بطرحه على زميلة وقالت "طبعاً بختار الفيلم أصلاً أنتِ كيف تقدرين تخلصين كتاب كامل بدون ما تملين؟"، عندها أدركت أن الغالبية لم يسبق لهم أن شعروا بالمتعة التي تتضمنها القراءة.<br /><br />إذا لم يسبق لك أن قرأت كتابًا مع شعورك بالمتعة التي يتضمنها، عليك بإعطاء القراءة فرصة، ففيها متعة لا تضاهيها متعة، تجعلك تغوص في بحر من التجارب في مخيلتك خلال تناولك لصفحات الكتاب، ترى نفسك تبحث عن المزيد والمزيد.<br /><br />وإذا سبق لك أن قرأت كتابًا لكنك توقفت عن القراءة لمجرد أنك تعتقد "أن القراءة لا تناسبك"، فمن المحتمل ألا يكون هذا السبب، بل من الممكن أنك لم تقم باختيار الكتاب المناسب لك، تختلف تصنيفات الكتب كما تختلف تصنيفات الأفلام، وما لا يراه البعض أن الكتب توفر خيارات متعددة باختلاف تصنيفاتها، فلا يلزم علينا أن نُعرض عن القراءة لمجرد أننا أخفقنا في اختيار تصنيف الكتاب المناسب في المرة الأولى.<br /><br />إذا أخفقت أثناء اختيارك للكتاب المناسب لا تيأس وكرر التجربة، كذلك عند خوضنا في تجربة مشاهدة فيلم سيء قد ننزعج لكن في النهاية ربما نعود للمشاهدة ونقرر إعطاء فيلم آخر الفرصة، إذا اردت قراءة كتابًا هذه المرة تأكد من اختيار الكتاب المناسب، عندها ستكون رحلة القراءة شيّقة أكثر مما كنت تعتقد.<br /><br /><br />X: uygrom