<br />لا تخلو الحياة أو المنزل من مشاكله الكبيرة أو الصغيرة، وتحدياته التي نستطيع حلها بسهولة أو التي تحتاج إلى جهد أكبر لتسويتها؛ لكن! ما هي المشكلة التي لا حل لها؟ أو بمعنى آخر تفاقمها يؤدي إلى البتر! رغم إنه حل!<br />لدينا نوعين من الأزمات الداخلية التي تكون نتيجتها غير متوقعة؛ أولها؛ مفتعل المشاكل و«المنبش» لها، لينصب نفسه بمنصب «المصلح» وبطل القصة؛ وثانيها؛ الشبح الذي لا وجود إلا لاسمه!<br />من يتلصص ويضع مجموعته تحت المجهر على مدار اليوم حتى أثناء أحلامهم، سيجد ضالته، فمن منّا دون أخطاء، وزلات! ولماذا تجتهد في البحث عن قصص ترويها عن بطولاتك في التلصص والإنقاذ! وهل تعتقد أن من يرحب بك دائماً «ويسلِّك» لوجودك من باب القرابة أو المحبة؛ سيورثها لمن هم بعده ويختلفون معه في درجتهم معك! لماذا تبني لك صرح هش لتعيش فيه لوحدك! فهل الآذان المنصتة ستبقى منصته؛ أم ستتسلح في يومٍ ما وتهجرك! وفيما يخص الشبح، فالكتابة عنه مضيعة للوقت كدوره في الحياة.<br />لا يوجد حب مطلق ولا مشروط وغير متذبذب؛ لكننا نحاول أن نبقي المودة لتربط وتتشبث ببعض الناس حولنا لصلة قرابة، أو معرفة؛ لتكون جسر عودة لإحياء العلاقة إن فترت أو عكرتها عاصفةٍ في يومٍ ما؛ لكن أحياناً عندما يكون التشبث من طرفٍ واحد لا يصمد طويلاً، وإن افلته لا يعود؛ فلماذا ينتظر بعضهم لقطة الإفلات ليصحو من غيبوبته! وهل المفلت يلام إن عاد من أفلته بعد أن أدار له ظهره!<br />الكوميديا السوداء في هذه الجزئية، هي المظلومية التي يعيشها من عاث في العلاقة فسادً؛ «يتمسكن» ليستمر في بطولته، ومن لا يمد له يد العودة، هو ظالم للإنسانية ولا يقبل التوبة!<br />النَفَس الطويل ليست مَلكَة يتقنها الجميع، ومن يتقنها، له نقطة قياسية لا يستطيع أن يتجاوزها إلا إن دفن من عمره عمراً ليحاول محاولته الأخيرة، التي «قد» تقضي عليه، ليعرف النتيجة النهائية لتضحيته، هل يستحق!<br />لست مع البتر، ولكنه كما أسلفت حل أو بالأصح آخر الحلول التي لا بد أن يطرح وإن تأخر اتخاذه، فبعضهم لا يستحق الهدر الذي تخسره من نفسك لأجلهم.<br />@2khwater<br />