<br />مررت خلال رحلاتي المتنوعة بمدن كثيرة حول العالم، في الشرق والغرب .. ركبت مختلف وسائل المواصلات العامة.. ركبت قطارات ومترو و»تروللي» في أماكن مختلفة، ورأيت تجارب متنوعة للسفر عبر السكك الحديدية. سافرت من فرايبورغ الألمانية إلى فرانكفورت، حيث كان القطار الألماني يتسم بالدقة والنظام، ومن سان دييغو إلى لوس أنجلوس في تجربة أمريكية تحمل طابع السواحل. في سان دييغو، ركبت «التروللي»، وهو وسيلة نقل حضرية تشبه المترو بلون أحمر مميز. أما في باريس ولندن، فإن المترو هناك ينبض بالحياة، مزدحم أحيانًا لكنه فعال ويغوص بك تحت الشوارع الصاخبة إلى حيث تشاء.<br />وعندما ركبت قطار الرياض شاهدت الفرق لصالح قطار الرياض طبعا.<br />شعرت بشيء مختلف تماما.<br />إنه ليس فقط وسيلة نقل عصرية تخدم المدينة، بل تجربة تجمع بين الراحة، التقنية المتقدمة، والتصميم العصري. الفارق كان واضحا لصالح قطار الرياض، ليس لأنه فقط جديد أو متطور، بل لأنه يعكس طموحًا أكبر، ورؤية تتجاوز النقل إلى تقديم تجربة متكاملة.<br />كل تلك الرحلات التي قمت بها، من الغرب إلى الشرق، كانت مثيرة ومميزة، لكن تجربة قطار الرياض أثبتت أن المدن الحديثة في عالمنا العربي قادرة على تقديم الأفضل ومنافسة ما تقدمه أرقى دول العالم.<br />هذا المشروع العظيم يعكس رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتحويل المدن السعودية إلى مدن ذكية تواكب التغيرات العالمية. القطارات ليست مجرد وسيلة نقل، بل أصبحت رمزا للتقدم والابتكار، خاصة عندما تندمج مع تراثنا وهويتنا العربية. قطار الرياض ليس مجرد وسيلة للسفر، بل هو رسالة واضحة بأننا قادرون على المنافسة عالميا<br />نهاية:<br />الرياض عاصمة ذكية وفتية.<br />@karimalfaleht<br />