<br />الجميع يعرف أن الأوضاع تتدهور في السودان بشكل مضطرد في مساراتها ممثلة بحكومة الأمر الواقع في بورسودان وقوات الدعم السريع الخصم العنيد كلاهما لا يهتم، ولا يكترث بمعاناة الناس،<br />الجيش مصر على تحقيق الهزيمة الكاملة في صفوف قوات الدعم السريع التي كانت قوات نظامية ويقال بأنها قدمت خدمات متميزة لدولة الجيش في السودان في السابق حيث قضت بنجاح على بعض حركات التمرد في الماضي، وفي ذات الوقت وفرت كثير من الحماية لنظام البشير الذي غادر السلطة في العام ٢٠١٩م ويتذكر أهل السودان أن الجنيرال محمد حمدان ديلو المعروف اختصارًا بحميدتي كان الرجل الثاني في تسيير أمور الدولة بعد الانقلاب المشار إليه على نظام البشير وكنت قواته توصف بأنها الرديف العملي للجيش الذي يرى كثيرون في السودان بأنه اساس الدولة العميقة في السودان. أما اليوم فقوات الدعم السريع غير سودانية ،<br />وهي ميليشيات وقائدها رجل أمي تاجر لا أكثر يجب التخلص منه ومن قواته التي نجح الجيش في شيطنتها لدرجة زبط اسمها بالاغتصاب والقتل والحرق والتدمير. الجيش السوداني متحصن خلف مجموعة من القيادات يظهر على السطح السيد عبد الفتاح البرهان ونوابه الذين اصبحوا مثل نجوم السينما في تصريحاتهم وظهورهم المتكرر في وسائل الإعلام ، المؤسف أن كل مايصدر عنهم لا يشير إلى انتهاج طريق للحل أو المصالحة ،<br />والمحزن أن الأخبار تتداول ثلاثة موضوعات في الآونة الأخيرة لا أعرف كيف يكون الرابط بينها، الخبر أو الموضوع الأول أن مناطق جديدة جغرافية دخلت إلى مثلث المجاعة في السودان وأصبح سكانها من ضمن الملايين المحتاجين للمساعدة والإغاثة الدولية العاجلة، الثاني أن الولايات المتحدة الأمريكية وجهت بتاريخ السابع من يناير ٢٠٢٥ اتهاماً مباشراً لقائد قوات الدعم السريع الجنيرال محمد حمدان دقلو بأن قواته تقوم بجرائم حرب وبناء عليه تم فرض عقوبات على الرجل وعلى تنظيمه. أما الثالث في أن قائد قوات الجيش ورئيس مجلس السيادة في السودان الجنرال عبد الفتاح البرهان ظهر في مطلع هذا العام في صورة شخصية في أحد لقاءاته في بورتسودان وهو يرتدي زياً عسكريا ومعه بوت أو حذاء عسكري من نفس اللون أو الخامة، وهذا الأمر أشعل مواقع التوصل الاجتماعي حيث تمت الاشارة إلى التناسق في لبس الرجل والبعض أشاد بأناقته واهتمامه بمظهره. أما الشعب السودان فلا بواكي له.<br />@salemalyami