<div style="text-align: justify;">كشفت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “<a href="https://www.alyaum.com/articles/6572581/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/%D9%83%D8%A7%D9%88%D8%B3%D8%AA-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D9%82-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-2025-%D8%A7%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D8%B5%D8%B5%D8%A7%D8%AA" target="_blank">كاوست</a>” عن دراسة جديدة أجراها عدد من العلماء بالتعاون مع حكومة كوينزلاند في أستراليا.<br /><br />أسهمت الدراسة، التي نُشرت في المجلة العلمية للجمعية الملكية (Proceedings of the Royal Society B)، في اكتشاف 34 مرجاً من مروج أعشاب البحر في البحر الأحمر من خلال تتبع سلوك السلاحف الخضراء أثناء رحلتها في البحث عن الطعام.</div><h2 style="text-align:justify"><br />مراقبة السلاحف</h2><div style="text-align: justify;"><br />تُبرز الدراسة فوائد مراقبة السلاحف للاستفادة منها في <a href="https://www.alyaum.com/articles/6568794/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/%D9%83%D8%A7%D9%88%D8%B3%D8%AA-%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1-%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A8%D8%AA%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9" target="_blank">دراسة النظم البيئية البحرية </a>المهمة لعزل الكربون، ودعم الاقتصاد الأزرق، وتطوير سياسات الاستدامة في البحر الأحمر.<br /><br />وقام العلماء بتثبيت أجهزة استشعار وتتبع على 53 سلحفاة بحرية لدراسة سلوكها ومسارات حركتها، مما أدى إلى اكتشاف 34 مرجاً جديداً من مروج أعشاب البحر لم تكن معروفة من قبل، وهو ما رفع المساحة المكتشفة للأعشاب البحرية في البحر الأحمر بنسبة 15%.</div><h2 style="text-align:justify"> <br />قدرات فائقة للسلاحف</h2><div style="text-align: justify;"><br />أظهرت الدراسة أن تتبع السلاحف يوفر موثوقية أكبر في تحديد مواقع مروج الأعشاب البحرية بمعدل 20 ضعفاً مقارنة ببيانات “أطلس ألين المرجاني”، وهو قاعدة بيانات عالمية تُستخدم لرسم خرائط السواحل.<br /><br />كما أوضحت النتائج قدرة السلاحف على الكشف عن مروج الأعشاب البحرية في أعماق تصل إلى 70 متراً، مقارنة بالتقنيات الحالية التي تقتصر فعاليتها على أعماق أقل من 5 أمتار. تختلف قدرة الأعشاب البحرية على عزل الكربون وفقاً لعمقها.<figure class="image" style="float:left"><img alt="" height="118" src="**NP_IMAGE_BODY[2487429]**" width="175" /><figcaption>كارلوس دوارت</figcaption></figure><br /><br />قاد الدراسة البروفيسور كارلوس دوارتي، أستاذ علوم البحار في “كاوست”، الذي أشار إلى أن السلاحف الخضراء أكثر كفاءة من حيث التكلفة مقارنة بالطائرات المزودة بتقنية الاستشعار عن بعد بالليزر (الليدار) وأجهزة التصوير الطيفي، والتي تصل تكلفتها إلى عشرات الملايين من الدولارات.<br /><br />في المقابل، لا تتجاوز تكلفة تثبيت أجهزة الاستشعار على السلاحف البحرية 1% من تكلفة هذه التقنيات.<br /><br />وأكد دوارتي: "تحتاج البلدان إلى بيانات دقيقة لوضع سياسات فعالة لحماية البيئة واقتصاداتها.<br /><br />وأوضح: "توفر دراستنا بيانات حيوية عن البحر الأحمر، مما يساعد الدول المطلة عليه في صياغة استراتيجيات للحفاظ على البيئة وبرامج الكربون الأزرق".</div><h2 style="text-align:justify"><br />نظام بيئي يواجه الكربون</h2><div style="text-align: justify;"><br />وتُعد الأعشاب البحرية، إلى جانب أشجار المنغروف والبرك الملحية، من أكثر<a href="https://www.alyaum.com/articles/6560998/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B4%D9%88%D8%A7%D8%B7%D8%A6-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9" target="_top"> النظم البيئية</a> فعالية في عزل الكربون الأزرق، حيث تتفوق على الغابات المطيرة.<br /><br />وتُقدر قيمتها الاقتصادية بعشرات المليارات من الدولارات. وعلى الرغم من الاعتماد على صور الأقمار الصطناعية لرصد مواقع الأعشاب البحرية، إلا أن هذه التقنيات تُظهر محدودية في تحديد المواقع العميقة.<br /><br />تشير النماذج الحالية إلى أن ما تم تحديده يمثل فقط 10% من مساحة الأعشاب البحرية في البحر الأحمر. وتؤكد الدراسة أن الجمع بين التقنيات الفضائية المتقدمة والسلاحف الخضراء المزودة بأجهزة استشعار يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في تقييم أكثر دقة لهذه البيئات البحرية المهمة</div>