<br /><br />لا تجعل حياتك نقطة مقارنة مع حياة الآخرين، كلُّ فردٍ في تلك الكرة الأرضية يملك حياةً مختلفةً تمامًا عن غيره، حتى لو كنتم في نفس العمر وفي نفس المرحلة الدراسية جميع تلك الأمور عابرةٌ وتتغير بعد فترةٍ من الزمن، لكن الأساس الذي يبقى هو أنك أنت، من أنت؟ هل أنت نسخةٌ من الآخرين؟ أم كتابٌ مفتوحٌ تجعل الناس يقارنوك بغيرك أو يقللون من إنجازاتك وصراعاتك في الحياة لكونك لم تكن مثل فلانٍ أو غيره؟ أم أنت المتفردُ بذاته الذي يتقبل ذاته ويفخر بحياته وإنجازاته؟ والأهم من ذلك أن تتقبل اختلافات الآخرين ولا تقلل من إنجازاتهم وحياتهم، ولا تقارن نفسك بأحد، ولا تجعل أحدًا يقارنك بأحد، ربّي خلق بصمات الأصابع مختلفةً لكلِّ إنسان، فكيف بحياةِ كلّ إنسان!<br />لنوسِّع مداركنا معًا وذلك عبر طرق مختلف ابواب المعرفة والعلوم والثقافة والعلم والاستفادة من كتب التاريخ ودروس الحاضر وتنقنيات تستحضر المستقبل في توفير المعلومة واستحضار المدارك وانارة الفكر بكل ما هو مفيد وجديد وملهم ومؤثر.. ونؤمن جميعًا بأنَّ كلَّ إنسانٍ في هذه الحياة يملك قصته وحكايته وإنجازاته وأحزانه وأفراحه المختلفة تمامًا عن غيره، الشخص الواعي هو من يتقبل حياته ويعيشها ويتعايش معها، ويجعل من نفسه البطل في تلك القصة، ليفهم ذاته ويسعى بالانشغال بها ويطورها لتصبح أفضل نسخةٍ منه، لا تُشغل ذاتك بالوقوف دون حراكٍ وتأمل حياة الآخرين، فتعيش في دوامة المقارنات والتساؤلات: لماذا حياتي ليست مثل حياة غيري؟ لماذا هو يحقق نجاحاتٍ وأنا لم أفعل شيئًا؟ ببساطة، لأنه يركز على ذاته وحياته ولم ينشغل في تأمل حياة غيره.<br />الارتقاء بالذات هو محور الارتكاز ومنصة الانطلاقة في دروب النجاح مهما بدت لك انها وعرة، وكذلك من خلاله يمكنك ان تضع لنفسك بصمة في عالم التميز وتستحضر مكونات الابداع والارتقاء بذاتك ومحيطك وينتج عنه ذلك التاثير الاجتماعي الذي يحقق الرؤية والمستهدف والطموح.. ارتقِ بفكرك، واسمُو بعقلك، وانهض بذاتك، فإنك بطل القصة في حياتك، إمّا أن تكون المنتصر أو المخذول، فالقرار قرارك!<br /><br /><br />@0lllpo