@wsn500<br /> <br />الشغف يتجسد كلًا منّا، ولكن! يحتاج لشعلةٍ توقظه، فإن رأيت نفسك في نشوة الإبداع والمتعة قادر على تحقيق هدفًا من أهدافك، ومتحمسًا مندفعًا، فهذا الشغف.<br /><br />الشغف هو تلك الشرارة التي تضيء داخل الإنسان والمحرك الأساسي له، الذي يدفعه للقيام بكل ما يوصله لطموحاته وأحلامه، فهو ليسَ شعورًا فحسب، بل هو ارتباط عميق بما تحبه، فقد يكون الشغف في الفن أو العلم أو العمل، فيكون دافعًا لمواجهة كل التحديات والعقبات في طريق تحقيق أهدافك.<br /><br />الشعف، هو الدافع الذي يسير بنا نحو آفاق مختلفة ونرسم من خلاله مسارات المستقبل المشرق ونستلهم منه قوتنا وقدرتنا وعزيمتنا على المواصلة والابداع والتميز في مسيرة هذه الحياة التي مهما كنا قادرين على السير في دروبها وتخطي تحدياتها، فلابد ان يكون للشغف بصمة واضحة في ما نخطط له ونستهدفه، فبه يمكن ان نصنع الأثر المطلوب والتغيير المستمر والنجاح المأمول وفق ما نتمتع به من مزايا وصفات ومهارات وقدرات على الابتكار والتميز.<br />احذر أن يميل الشغف لجهة غير سليمة، للشغف الاستحواذي أو الوسواسي فقد يقلب الموازين رأسًا على عقب، فإذ كل ما بنيته ينهمر فيصبح من نقاط بيضاء إلى داكنة السواد مظلمة خطرة، فالتوازن في كل أمر من الأمور واجب.<br /><br />في الختام، نعلم ان الشغف حالة تستمد وهجها من عدة عوامل أهمها طبيعة الانسان وقدرته على التكيف مع المتغيرات وتخطي الصعاب وتحقيق المستهدفات في أوقات قياسية وابداع منقطع النظير.. ولكن وفي بعض الأحيان قد يتلاشى الشغف وتشعر بالانطفاء، وهذا الأمر طبيعي يحدث للجميع، فلا تحمل نفسك طاقةً فوق طاقتها ولا قدرة فوق قدرتها، وعلى الرغم من ذلك واصل رحلتك ولا تتوقف بمجرد شعورك بالانطفاء، حاول جاهدًا في إكمال طريقك، إن أردت قف في منطقة الراحة فهي مهمة جدًا ولكن لا تطل الوقوف، واستعد طاقتك واستجمع نفسك وعد بقوة! فعودتك بعد الراحة ستكون أقوى نجاحًا، قد شُحنت بالطاقة مجددًا، وأنت على استعداد للمواجهة والانطلاق.