<br />من حسن الطالع لتطورات الاوضاع في سوريا أن احتضنت الرياض في الأسبوع الماضي لقاء حول سوريا ، اللقاء كان دولي واقليمي، وعربي وركز على كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار في سوريا ودعى بوضوح إلى رفع كل أنواع العقوبات الاقتصادية عن الدولة السورية لكي تتمكن الإدارة الجديدة من تقديم أفضل الخدمات للناس أملاً في أن تستتب الزمور،<br />وتخرج سوريا من فترة التأسيس الجديد لدولة جديدة إلى ممارسة دور الدولة الآمنة المطمئن، العون السعودي والعربي كان واضحاً لسوريا وكان في ذات الوقت مثمناً من السوريين الرسميين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، الدول الغربية وخاصة منظومة الاتحاد الأوروبي زبدت تفهماً عالياً في التعاطي مع موضوع رفع العقوبات المزمن علي سوريا، يذكر بأن العقوبات الاقتصادية الأمريكية، والاوروبية فرضت على النظام السابق في سوريا على فترات زمنية مختلفة بعضها يعود لسبعينيات القرن الماضي، وبعضها حديث العهد، وأغلبها كان جراد تصرفت للنظام تخالف القوانين والأعراف الدولية، وتتعلق بمخالفات جسيمة لحقوق الإنسان.<br />دول الاقليم انقسموا نظريا لفريق يعتقد أن الأمور تتطور بشكل جيد في سوريا الجديدة، ومع ذلك بقي هناك شيئ من الخشية من أن تكون بعض الزمور لم تحسم بشكل نهائي، و واضح، والبعض يتخوف من وجود شخصيات بعينها وجماعات ذات مواصفات خاصة ومحددة قد تصبخ في المستقبل العمل السياسي والزمني في سوريا، وربما في المنطقة.<br />وهناك من يرى أن القادة الجدد يبلون بلاءاً حسنا ويتقدمون إلى الزمام ويقدمون وجه رسمي قادر على تحريك الملفات، وتقديم الضمانات للأطراف الاقليمية، والدولية بأن سوريا الحاضر، والمستقبل، ستكون واحة أمن وتنمية، واستقرار. يدفع هذا الفريق إلى هذا الاعتقاد كمية الثقة التي يتصرف بها المجتمع الدولي مع سوريا الجديدة وخاصة أن من يقف بشكل واضح اقليمياً مع سوريا الجديدة قوى اقليمية فاعلة، و وازنة في مقدمتها السعودية ومنظومة دول الخليج وتركيا، ويزيد من ثقة هذا الفريق بالتدرج الايجابي التطورات الايجابية التي تحدث في لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية بعد فترة تعطيل تجاوزت العامين وتسمية رئيس وزاء جديد في وقت قياسي.<br />بقية نقطة بدات تظهر علي السطح في سوريا في الايام الأخيرة هي ظاهرة الفلول والتابعين للنظام السابق والمدعومين كما تقول تقارير دولية من حزب الله اللبناني وبقايا كوادره في سوريا بالاضافة إلى ما يتلقونه من دعم ايراني يشكك البعض في أنه لايزال مستمر إلي الآن.<br />@salemalyami