يشهد عام 2025 في المملكة العربية السعودية حدثًا استثنائيًا مع إطلاق اسم "<a href="https://www.alyaum.com/articles/6573355/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AF%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D9%82-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D8%A9-%D8%B9%D8%AF%D8%B3%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D8%B1%D9%81%D8%A9" target="_blank">عام الحرف اليدوية</a>" عليه، بهدف إبراز هذا الموروث الثقافي الهام، والاحتفاء بالحرفيين السعوديين المبدعين.<br />وأكد عدد من الحرفيين أن هذه المبادرة تعكس اهتمام الحكومة الرشيدة بهذا الإرث العريق، وسعيها للحفاظ عليه وتطويره، ونقله إلى الأجيال القادمة.<h2>"عام الحرفيين" عام فخر واعتزاز</h2>وقال ”حبيب بو خضر“ حرفي خياطة المشالح: إنه بدأ العمل في خياطة المشالح مع لوالده وأهله منذ الصغر، وحتى يومنا هذا، ولما يقارب ال 55 عامًا، وإن هذه الحرفة أصبحت حياته، موضحًا أنه بغض النظر عن كونها مصدر رزق له، إلا أنه من الصعب أن يعيش بدونها.<br />وأوضح أن هذه الحرفة أعطته كل شيء، مثل معرفة الناس الطيبة، وزيادة في العلاقات الأسرية، والكثير من الشخصيات، مضيفًا أن إطلاق اسم عام الحرفيين على هذا العام، بمثابة بشرى لجميع الحرفيين.<br /> <h2>اهتمام بالحرف والموروث الثقافي</h2>وقال ”علي غواص“ حرفي خياطة <a href="https://www.alyaum.com/articles/6507710/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%88%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%84-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%87-%D9%88%D8%AF%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8" target="_blank">البشوت الأحسائية</a>: إنه كسب هذه المهارة والحرفة من عائلته، وبعد التمكن منها، دعمته المملكة من خلال عملية التسهيل في تطوير الحرفة، ما ساعدت في فتح متجر ومحل خاص به، حيث يمارس هذه الحرفة.<br />وأوضح أنه مثل المملكة بالمشاركة في معرض بمدينة ميلانو، والتي أثمرت بشكل كبير في معرفة شعوب من مختلف أنحاء العالم عن ثقافة البشت الأحسائي، وأنه يحمل تحت طياته إرثًا تاريخيًا عريقًا.<br />وأبدى سعادته بتسمية عام 2025 ب ”عام الحرفيين“، الأمر الذي يدل على اهتمام المملكة، والقيادة الرشيدة ”أيدها الله“، بالحرف والحرفيين، والموروث الثقافي التقليدي.<br /> <br />وقال ”عبدالله الجدي“ حرفي مسابيح: "بدأت في حرفة المسابيح من قبل 40 سنة، وإنه كان يهوى شراء المسابيح بمختلف أنواعها، إلى أن تطور الأمر، ليتحول إلى عملية تسويق المسابيح".<br />وذكر أنه في السنوات الماضية كان يبيع مسابيح بالجملة، وبعدها دخل في الحرفة أكثر فأكثر من حيث كيفية صياغة المسباح، وصناعة الخرز، وتركيب الخيط، متمنيًا أن يكون ”عام الحرفيين“ فرصة لحرفيي المسابيح، وأن يدخل الشباب في هذا المجال، الذي يُعتبر مصدر رزق.<h2>اكتساب المهارات وتكوين العلاقات</h2>وقالت ”نور محمد“ حرفية النحت على الجبس إنها تمارس هذه الحرفة من أكثر من 20 سنة، وتحديدًا من أيام الدراسة، وإن هذه الحرفة صقلت وصنعت شخصيتها، وأثرت فيها كثيرًا، وغيرت <a href="https://www.alyaum.com/articles/6512342/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/248-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B0%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B6%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%BA%D8%B0%D9%8A%D8%A9" target="_blank">مفهوم الثقافة</a> والحرفة والفن بالنسبة لها.<br /><br />وذكرت أنها اكتسبت معارف كثيرة، وعلاقات كثيرة من خلال هذه الحرفة، وأن الحكومة الرشيدة ”أيدها الله“، بدأت في تطوير هذه الحرف، بإعطائها دورات كثيرة، ومساعدتهم على الخروج لتمثيل المملكة في الخارج، لنقل التراث إلى الشعب الأخرى؛ لتعريفهم بحرفة الجبس أو النحت على الجبس.<br />وبيّنت أنها تُعتبر حرفة قديمة وأساسية، كانت موجودة في المجتمع الأحسائي، وكان الآباء والأجداد يعتمدون عليها كمصدر رزق، وتوارثتها الأجيال بعد ذلك، متابعةً: هذه الحرفة مكنتني شخصيًا في السوق الأحسائي كحرفية، وأسهمت في ارتفاع مدخولي.<br /> <h2>صناعة البخور الأحسائي</h2>وقال ”أحمد الجدي“، الحرفي مختص في صناعة البخور الأحسائي: "إن البخور من الموروثات الأحسائية الشهيرة، وإن أهل الأحساء كانوا ولا يزالون يجيدون عمل البخور في منازلهم، فهو يُعتبر من ثقافة أهل الأحساء".<br /><br />وبيّن أن هناك عائلات تشتهر بنكهات معينة، وأنه يعمل في هذا المجال لأكثر من 35 عامًا، لافتًا إلى توفير سوق خاص بالحرفيين، والذي افتتح فيه معملًا للتدريب، نجح من خلاله في تدريب مجموعة كبيرة على صناعة البخور، التي تُعتبر مصدر دخل للكثيرين.<br />وأكمل: "سعيد بإطلاق اسم ”عام الحرفيين“ على عام 2025، خاصةً أن الأحساء بها حرف كثيرة، من المهم إبرازها، وهذا العام يسهم في تشجيع السياحة، وأن الكثير من السائحين يحرصون على التعرف على هذه الحرف".<h2>حرف متنوعة</h2>وقال ”محمد المرزوق“ حرفي الخوصيات: "تعلمنا حرفة الخوصيات، فهي حرفة تمثل مصدرًا للرزق، ونمارسها من أجل الحفاظ عليها من الاندثار، ونتمنى أن يبادر الشباب بتعلم هذه الحرفة".<br />وقال ”محمد الدخيل“ حرفي الخراز: "إنه يعمل في الشنط والأحذية والأحزمة، وأي أعمال تخص الجلود، ونحرص خلال عام الحرفيين على تعريف المجتمع أكثر بالحرف المتنوعة، ومنها الخراز".<br /><br />وذكر أن الحرف في تطور كبير، في ظل الجهود المبذولة، وتقديم الدورات المختلفة للعديد من الحرف؛ ليستفيد منها المجتمع، مختتمًا: يجب أن نستفيد من تعلم هذه الحرف، لأنها مكسب كبير.