<br />كل إنسان منا يواجه نصيبه من المصاعب سواء بفقد عزيز أو مرض أو ضيق مالي أو حتى تحديات يومية لا تنتهي لكن الأمر لا يتعلق بالمصاعب ذاتها بل بكيفية تعاملنا معها.<br />وبشر الصابرين، الصبر ليس مجرد فضيلة بل هو طريق للثبات في مواجهة الشدائد كما قال الله تعالى : «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون»، هذه الآية ترسخ مفهوم الصبر والاحتساب وتعلمنا أن نرى المصائب كاختبار إيماني ووسيلة للعودة إلى الله والتوكل عليه في أمورنا ومصائبنا.<br />التفكير في المصائب يجلب الهموم<br />كما أن المصائب والتفكير في المشاكل يؤديان إلى تراكم الضغوط وقد تجلب الأمراض والهموم وقد يموت الإنسان قبل أوانه من كثر التفكير والقلق ليس هذا فحسب بل أن نقل هذه المشاكل لأبنائك وأسرتك ومن حولك يجعلهم في حالة قلق وضغط نفسي نتيجة هذه الهموم المتراكمة ولكن لماذا نقوم بهذا الجراء ونحن نعلم أن الله قد سخر لنا كل شيء فهو العزيز الحكيم الذي يقف معنا في مشاكلنا بعد أن نتوكل عليه حق التوكل وليس على البشر أو التفكير الزائد<br />اربع تهدم البدن، كما قال ابن القيم - رحمه الله - اربع تهدم البدن الهم والحزن والجوع والسهر وهذا التوصيف العميق يبين كيف تؤثر المصائب والمشاكل والتفكير الزائد على النفس والجسد معا. لذلك، علينا أن نتعلم كيف نخفف من هذه الضغوط وأن ندرك أن اللجوء إلى الله هو الحل الوحيد لكل هذه الهموم.<br />هونها وتهون، عندما ندرك أن الحياة مليئة بالكبد نبدأ في التعامل مع المصاعب بمنظور مختلف الله تعالى يقول: «لقد خلقنا الإنسان في كبد»، لكنه في الوقت نفسه يطمئننا بقربه منا .» ونحن أقرب إليه من حبل الوريد»، هذا الجمع بين اللآيتين يربط بين حقيقة المصاعب وطمأنينة وجود الله بقربنا لنستمد منه القوة والصبر.<br />ختاما.. الحياة ليست اختبارا بلا نهاية والمصائب ليست بلا حكمة الطريقة التي نتعامل بها مع تحدياتنا هي التي تصنع الفرق. دعونا نتوكل على الله ونسلم أمورنا له ونتذكر دائما قول الله تعالى: «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون». فهي أعظم ما يثبت القلوب ولنزد عليها نصيحة عملية إذا صادفتك مشكلة أو ضيق قم وتوضأ وصلي ركعتين لله سبحانه وتعالى والجأ اليه بقلب صادق ستجد الفرق والطمأنينة التي تبحث عنها. فلنردد دوما هونها وتهون.<br />@alsyfean