<br />يقولون كمقاربة لعمل التوازن بين الأمور لا يموت الذئب ولا تفني الغنم، وهو تقريبا ما يحرص كثير من الساسة على تطبيقه في خططهم .<br />في حالة الصراع السوداني يبدو أن الذئب محافظ على يقظته ولم يقع في مصيدة الراعي الذي فقد الكثير من اغنامه ، ومعنى هذا الكلام أن الناس في السودان وبعد مايقرب من عامين من الصراع وتعطيل مصالح الناس، ولأن الجيش استعاد قطع صغيرة من الأراضي في الجزية قد توصله للسيطرة على العاصمة الخرطوم التي استبدله ببورتسودان منذ اندلاع الصراع وجدنا أن هناك حالة من الفرح والابتهاج بين الناس وبين قادة الجيش ومن المؤلم أن بعض قادة الجيش كان يتباهي باستعادة الأرض وبشيئ آخر هو قتل أعداد كبيرة من قوات الدعم السريع الذين هم في النهاية سودانيون ولهم في السودان مثل الذي لغيرهم نظرياً على الاقل. تصريح استوقف المراقبين بعد هذه الاحداث لعضو قيادة مجلس السيادة السوداني السيد شمس الدين كباشي قال فيه لن يكون هناك أي تفاهم مع قوات الدعم السريع والحل أن يستسلموا فقط وإلا فإن الحرب هي سيدة الموقف.<br />موقف آخر عبر عنه رئيس مجلس السيادة السيد عبد الفتاح البرهان قال فيه أنه لن يلتفت إلي أي حل مع قوات الدعم السريع إلا إذا أعلنوا الاستسلام وأقروا بالهزيمة، غير ذلك لن يلتفت لأي حل لأن كل الحلول ستكون دون كرامة أهل السودان. الغريب أن التصريحات من العسكريين لا تعرف إلا الاتجاه الاجباري للصراع، والغريب أن العالم اصبح أكثر مشغولية عن السودان، وهمومه، والأغرب من ذلك كله أن التخوف من عدد من دول حوض البحر الأحمر بدأت تطفو على السطح وتنظر بالعين الأخرى للسودان وتحديداً للجيش وللقوى السياسية التي تدعمه والتي يعتقد بأنها قد تعمل كل شيئ في سبيل الحصول على السلاح الذي يشعل جذوة الصراع مع قوات التدخل السريع. وقوات الدعم السريع هي الأخرى لها نصيب من إعلاء شأن الاحتراب، وإعلاء راية الصراع حيث أعلن القائد محمد حمدان دقلو أن ماحققت الجيش مؤخراً في الجزيرة لايعدو كسب معركة لا يعني بالضرورة أن الدعم السريع خسر الحرب.<br />هناك من يقول بأن العالم مشغول بهمومه عن السودان وما يحدث فيه، وهناك من يقول بأن قدوم الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب لسدة الرئاسة قد يفرض وقف الحرب.<br />@salemalyami