<br />الصمت العقابي هو سلوك يميل إلى ابتزاز مشاعر الطرف الآخر بأسلوب الامتناع عن التحدث أو التواصل معه من خلال تجاهل الشخص أو تجاهل ردوده أو عدم الرد على استفسارات أو رسائل الشخص.<br />وقد يُستخدم هذا الأسلوب بشكل خاطئ ظناً من مستخدمه أن الإلتزام بالصمت في بعض المواقف هو أنسب حل.<br />من وجهة نظري أن هذا الأسلوب وهذه التقنية لن تنجح إلا لفترة محدودة، فربما تنجح هذه التقنية لفترة من الوقت، لكنها ستسبب آثارا سلبية على العلاقات مع مرور الزمن. ويأتي هذا الأسلوب بعدد من الأشكال منها الصمت الكامل وهو عدم التواصل تمامًا، و الصمت الجزئي الذي يكون بتجاهل بعض المواضيع أو الأسئلة<br />ويعتبر ذو الشخصيات النرجسية هم أكثر من يستخدم الصمت العقابي في حياتهم كوسيلة ضغط لأن النرجسي في عقليته المتوهمه يرى بأنه يجب عليه الانتصار على الدوام في أي نقاش أو أي حوار ولا يرى نفسه مخطأ بتاتاً. وعن كيفية التعامل مع الصمت العقابي يجب الحفاظ على الهدوء قبل اتخاذ أي إجراء عكسي أو ردة فعل وكذلك عدم التفاعل مع الصمت، محاولة التواصل المباشر لكسر الجليد في العلاقة التي يؤثر عليها هذا الصمت، فيما يعتبر الاستعانة بمختص نفسي كحل أخير إذا لم تنجح تلك الخطوات في تجاوز خطورة الموقف أو عند زيادة التوتر و استمرار الفجوة بين الطرفين.<br />ربما رأينا كل ذلك في علاقاتنا حيث أن مشكلة تافهه أو موقف صغير أو كلمة غير مقصودة يكون لها ردة فعل غير متوقعة و صدى يكون غريباً دون أن تعلم لماذا؟<br />ولكن في الأساس هي تراكمات نتجت منذ زمن وبسبب عدد من الأحداث التي حصلت دون أن يتم مناقشتها تجاهلها من أحد الطرفين دون علم الآخر بها كنوع من البراءة أو الجهل ربما أو قد تكون بحسن نية، و هنا تطبق مقولة «القشة التي قصمت ظهر البعير».<br />يقول الدكتور برنارد جولدن مؤسس برنامج تعليم إدارة الغضب ومؤلف كتاب «التغلب على الغضب المدمر في تأثير المعاملة الصامتة»، من الواضح أن المعاملة الصامتة تخلق جوًا من القلق والخوف والحزن الذي يمنع الشعور الأساسي بالأمان، وعلى هذا النحو، فإنها تسبب التعاسة والأذى النفسي الذي غالبًا ما يزيد من حدة الصراع في العلاقة. ويمكن أن تؤدي إلى شعور المرء بالغضب والهجر والرفض والضيق العام.<br />ومضة:<br />إن أردت لعلاقة أن تستمر كُن مثل الشمس في وضوحك.<br /><a href="https://x.com/Moha08kh" target="_blank">@Moha08kh</a>