<br />يمثل الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي تجري أعماله هذا الأسبوع في مدينة دافوس السويسرية فرصة كبيرة للتواصل الاقتصادي والتنموي مع المؤسسات العالمية وعكس التطور الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات فضلا عن تقديم الرؤية الوطنية في مواجهة التحديات العالمية في العديد من المجالات التي تتعلق بالتنمية والنمو والاستثمارات، ومشاركة أفضل التجارب لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي.<br />بكل تأكيد أصبح العالم قرية صغيرة وتلتقي المجتمعات وأسواقها في كثير من الجوانب مما يتطلب تعزيز التعاون من خلال مثل هذه الفعاليات التي تحظى بمشاركة وتفاعل كبير من قبل النخب الاقتصادية والاستثمارية، فالجميع يلتقون تحت شعار «نعمل لمستقبل مزدهر للعالم»، والمملكة تحضر بقوة في هذا المشهد انطلاقا من وزنها ومكانتها الدولية الرائدة وتأثيرها الفعال في مجريات الاقتصاد العالمي.<br />لكي تنجح خطط التنمية في كل المجتمعات لا بد من التعاون في التجارب والممارسات ومشاركة التقنيات والخبرات، وذلك ما أسهم في صعود كثير من القوى الاقتصادية، وبحمد الله، فإننا في المملكة أصبحنا نعمل تحت مظلة رؤية واسعة أسهمت في كتابة العديد من قصص النجاح والتطور وبناء الحاضر والمستقبل بصورة ملهمة لغيرنا من الشعوب وذلك ما جعلنا نكون ضمن العشرين الكبار في العالم.<br />لا تتوقف جهود المملكة في المشاركة العالمية التنموية عند الاقتصاد وحسب وإنما هناك العديد من المجالات التي قدمت فيها تجارب ومبادرات ريادية استهدفت تنمية المجتمعات بعد أن حققت نتائج مثيرة للاهتمام في الداخل الوطني، فالسعودية لها دور مؤثر في تعزيز الحوار الدولي وتحقيق المستهدفات المناخية الطموحة، إلى جانب إسهاماتها في التحول إلى مستويات طاقة نظيفة تدعم جهود الاستدامة.<br />وبهذا الواقع، تظل المملكة أحد المؤثرين الدوليين في تحقيق النمو العالمي ودعم المجتمعات عبر تجربة يمكن أن تستفيد منها كثير من الدول، فما يتم تنفيذه من برامج ومبادرات رؤية 2030 يمثل تحولا كبيرا في أفكار النمو على المدى البعيد لأي تجربة اقتصادية أخرى تسعى لأن تحذو بذات المنهج الذي اتبعته المملكة في التطور والازدهار القائم على تخطيط ناجح يستهدف رفاهية المجتمع والصعود بالاقتصاد إلى مستويات تنافسية مرتفعة ومستدامة تعزز الانطلاقة في مسار النمو العالمي.<br /><a href="https://x.com/MesharyMarshad" target="_blank">@MesharyMarshad</a>