<br />نحن امة نؤمن بالعين ونؤمن بالحسد وهناك آيات قرانية وأحاديث كثيرة تثبت وجود الحسد والعين، لكن البعض في مجتمعتنا أصبح عنده الحسد والعين شماعة يعلق عليها كل شيء في حياته الولد يضيق نفسه محسود البنت غفت في القاعة قالوا صكوها بعين واحد ما توظف قالوا محسود الثاني طاح قالوا عين والنتيجة بعض الرقاة جاهزين مع العسل المقري والبخور الخانق والزيوت المباركة والمياه المنفوخ فيها كأنه معمل تصنيع منتجات روحانية.<br />الإنسان إذا توكل على الله وقرأ المعوذات ورقى نفسه وعائلته كل يوم فقد تحصن بأقوى حصن من كل شر.<br />لكن بدلا من الاعتماد على الرقية الشرعية نجد البعض يلجأ الى خرافات ما أنزل الله بها من سلطان مثل تعليق الأحجار والخرز أو وضع العين الزرقاء أو يقولك طق الخشب وخمسة وخميسة وكأنها دروع تحميه من الحسد أو العين!!<br />لماذا بمجتمعاتنا فقط؟؟<br />لماذا هذه المعتقدات تترسخ في مجتمعاتنا العربية فقط دون غيرها بينما في المجتمعات الغربية تجدهم إذا مدحت شخصا وقلت له أنت جميل أو وسيم اليوم يبتسم ويقول لك شكرا لأنه حفزته ورفعت هرمون السعادة لديه، بينما عندنا لو قلت لأحدهم نفس العبارة اعتبرها هجوما واستنفر وكأنك رميته بسهم من أسهم الشيطان.<br />فالمشكلة ليست في الحسد بل في طريقة تفكيرنا وتعاملنا مع الأمور.<br />لقد تحولت بعض الرقية والقراءة إلى تجارة مربحة لدى البعض مع عسل مقري وزيوت مباركة ومياه منفوخ فيها كأنها مختبرات روحانيه متنقلة كل شيء صار محسود، الواحد لو ضاقت نفسه قالوا محسود البنت لو ما نجحت قالوا عين ولو أحد طاح قالوا مسحور والنتيجة بعض الرقاة جاهزين بالادوات كاملة ينفخ ويعصر رأس المريض ويقول طلع العارض.<br />طيب هو عارض ولا صداع نصفي من كثرة الضغوط النفسية؟؟<br />ختاما..<br />ليس كل فشل محسود ولا كل تعثر عين فبعض الأمور تحدث ببساطة لأن هذه هي طبيعة الحياة.<br />فالتحصين الحقيقي لا يكون بالخرافات ولا بالتعلق بالأوهام بل يكون باللجوء إلى الله بالرقية الشرعية وقراءة القرآن والمعوذات التي جعلها الله حصنا حصينا لنا من كل شر.<br />وعلينا أن نرتقي بفكرنا ونبتعد عن تصديق كل ما يقال من خرافات وأساطير لا أساس لها وأن نؤمن بأن الله سبحانه هو الحافظ وأن الذكر والدعاء هما أقوى سلاح لنا ضد اي سوء.<br />@alsyfean