<br />تهدأ النار في مكان. يشعلها نتنياهو في موقع آخر!! تتوقف في غزة فيذهب رئيس حكومة الاحتلال لتفجير «بركان» في جنين، فيقتل وينكل ويحرق!! لايمكن أن يحيا دور نار وغبار. قنابل وجماجم أطفال، ودموع نساء وحسرات شيوخ!!<br />يمكن تشبيه إسرائيل بأخطبوط مجنون وكريه يمد أذرعته القاتلة المضمخة بالدم في كل اتجاه. يسعى للتفجير، والقتل، والاغتيال والتجويع وصناعة العطش والخوف في مختلف المناطق. في خضم الصراع المستمر في الشرق الأوسط، تظل أذرع الأخطبوط تتحرك بلا هوادة، مدمرة حياة الأبرياء ومحطمة مستقبلهم، وإذا كان الأخطبوط الحقيقي له ثلاثة قلوب فإن إسرائيل بلا قلب!!<br />إن هذا التشبيه ليس مجرد مجاز أدبي، بل يعكس واقعا مريرا تعيشه شعوب المنطقة تحت وطأة الهجمات المتكررة التي لا تفرق بين طفل أو شيخ، بين منزل أو مستشفى. هذا الأخطبوط الإسرائيلي لا يعمل بمعزل عن الدعم الدولي، حيث تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تزويده بأدوات القتل والتنكيل.<br />وفي الوقت الذي تنادي فيه أمريكا بحقوق الإنسان والديمقراطية، تقف في المقابل داعمة لنظام يمارس أبشع أنواع العنف ضد الشعوب المضطهدة. هذه الازدواجية في المعايير ليست مجرد تناقض، بل هي استراتيجية مدروسة للحفاظ على الهيمنة والسيطرة في منطقة غنية بالموارد وحيوية على الصعيد الجيوسياسي. الشعوب المظلومة في الشرق الأوسط، تلك التي تعاني من الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، لم تجد في الولايات المتحدة من يقمع المحتلين، وبينما تستمر أذرع الأخطبوط الإسرائيلي في التفجير والاغتيال، فإن الشعوب المتضررة لا تزال تئن تحت وطأة القصف والاعتداءات، في حين يقف العالم صامتا أو متواطئا، وكأن هذه الدماء لا تعني شيئًا.<br />وتبقى الحقيقة الصارخة أن إسرائيل، بأذرعها القاتلة ودعمها غير المحدود، تواصل إشعال النيران والفتن في منطقة لا تزال جراحها نازفة.<br />نهاية: أبواب العدالة تُغلق أمام الضحايا الذين يتطلعون إلى حياة كريمة وآمنة.<br />@karimalfaleh<br />