<br /><br />اهتمام المملكة العربية السعودية في توفير حقوق الطفل كاملة من غذاء وصحة وتعليم وتربية وحق الحرية والمساواة وفق القواعد الشرعية التي تنتهجها المملكة نهج راسخ في منهج الدولة ، وهي لم تكتف السعودية بالحرص على توفير حقوق الطفل في الظروف الطبيعية، بل قد اهتمت المملكة كذلك بتوفير حقوق الأطفال في شتى الظروف ، ومن الطبيعي منهم وصولا إلى ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة، وبالتأكيد وفرت بيئة للمبدعين والمتميزين.<br /><br />وعملت على ان تكون فرص التعليم متكافئة بل وفرت غانظمة الدمج وكذلك المراكز والمدارس والمعاهد المختصة في سبيل تحقيق المستهدفات التعليمية لكافة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ، كذلك عملت على توفير مواقع في مختلف المهن لهم لكي تناسب إمكانياتهم وقد وجدت دراسات تثبت أن من هم من ذوي الاحتياجات الخاصة هم أكثر إخلاصًا في عملهم عن غيرهم. وعملت على نشر مقالات ونشرات توعي المواطنين العادين على كيفية التعامل معهم لتضمن لهم كرامتهم التي قد سُلبت منذُ القدم نظرًا لقلة الوعي حينها.<br /><br />وقد حرصت المملكة في توفير عاملين في شتى أنواع المجالات مهيئين أكاديميًا لنيلهم المهمة في شتى أنواع المهن والإخلاص بها ليكونوا نافعين لجميع أطفال الوطن في شتى فئاتهم وليضمنوا حق كل طفل .<br /><br />ولا شك أن الإسلام قد اهتم أيضًا بحقوق الطفل. ففي أبسط الأشياء، كالسلام أو التحية، مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على أطفال يلعبون وقال لهم: "السلام عليكم يا صبيان" (عن أنس بن مالك رضي الله عنه). كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أكد أن الأطفال ليسوا محرومين من التحية: "يُسَلِّم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير" .<br /><br />وكم صدرت من المقالات والبحوث التربوية من مستشارين تربويين ومعلمين ومختصين وبرامج تطوعية لتوعية المواطنين بحقوق الطفل كاملة من تعبير عن الرأي والحق في التحدث ومشاركة والديه في طرح رأيه، والحث على اعتماد الأسلوب التربوي الصحيح وعملت على توعية الآباء والأمهات عن أهمية المهمة التي تكمن بين يديهم. والحث على عمل المعلمين والآباء والأمهات للتعاون لمساعدة الطفل في استكشاف موهبته وما يميزه والعمل على تنميتها ، وفق تنمية ميوله الدراسي واحترام رغباته .<br /><br />لم تنظر المملكة إلى الأطفال كأطفال فحسب، بقدر ما ترى بهم أبناء وبنات المستقبل الذي يكمن فيهم الرقي للوطن والمجتمع .<br />vgeey7@