"الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.. وحق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً ولن يستطيع أحد سلبه منهم مهما طال الزمن.<br /><br />العالم كله يعلم أن للملكة موقف ثابت وراسخ لا يتزعزع ولا يقبل المساومة ولا يخضع لأي مزايدات سياسية، وقد أكّدت مراراً وتكراراً بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال أن لا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية.<br /><br />أعراب المملكة العربية السعودية عن تقديرها للمواقف الرافضة والمستنكرة التي أعلنتها الدول الشقيقة حيال التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تتعلق بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. هو محور آخر في الركائز الراسخة في موقفها تجاه القضية الفلسطينية عبر التاريخ ، حيث اكدت المملكة أن هذه التصريحات تعكس عقلية متطرفة لا تعي الارتباط العميق للشعب الفلسطيني بأرضه، سواء على الصعيد التاريخي أو القانوني أو الوجداني.<br /><br />بيان وزارة الخارجية السعودية الذي ثمن ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، هو تثمين لهذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.. فالمملكة ترفض قطعيا مثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي.<br />هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً، فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت الآلاف أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية.<br />السعودية وعبر التاريخ تؤكد أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي ، وأن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على (75) عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.<br /><br /> * ختاما .. السعودية تؤكد دوما على أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منهم مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.<br />Aneesa_makki@hotmail.com