<br />تنظيم الفعاليات التقنية تسهم في تطوير وتحفيز الأنشطة التقنية في بلادنا من عدة أوجه أولها وأهمها هو اكتشاف قدرات شبابنا وشاباتنا وإيجاد منافذ لمواهبهم وإمكاناتهم وفرص لتحقيق تطلعاتهم وتطوير مهاراتهم، إلى جانب المسار الاستثماري للشركات الدولية والوطنية ورواد الأعمال والقيام بمزيد من عمليات توطين التقنية ما يجعلها أكثر مواكبة وتفردا وتميزا وإنتاجا تنافسيا بهويتنا السعودية لكل العالم.<br />ولعل أبرز تلك الفعاليات هي مؤتمرات «ليب» التي تنعقد نسختها لهذا العام بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، وذلك في الرياض خلال الفترة من 9 إلى 12 فبراير الجاري، ومن واقع المحاور والضيوف فإنه يصبح الحدث التقني الأكبر والأبرز على المستوى الدولي وهو ما نسعى إليه لنصبح وجهة تقنية عالمية بامتياز.<br />يكتسب هذا المؤتمر قيمة أكبر من واقع الكثافة التقنية التي يضمها من حيث العرض التقني أو المحاور التي تتم مناقشتها أو الفرص التي يتم طرحها أو تبادل الأفكار والرؤى والخبرات ما يحدث تفاعلية تقود إلى تأسيس استثماري ضخم كما في النسخة السابقة التي شهدت إطلاق استثمارات بقيمة تجاوزت ثلاثة عشر مليار دولار قابلة للزيادة في ظل الدعم الذي تحصل عليه الشركات لتطوير استثمارات في بيئات عمل ميسرة ومعززة للنمو.<br />ومن المكاسب التي تتحقق من هذه الفعالية هو الانفتاح الكبير على التقنية باعتبارها بوابة المستقبل فلدينا مؤسسات معنية ومتخصصة في مختلف مجالات التقنية لتسهيل الإجراءات ودفع أعمال وأنشطة الشركات ولذلك فإن كثيرا من الشركات العالمية بصدد افتتاح مقار لها في العاصمة الرياض وتلك نتيجة مهمة تدخل في إطار نمو بيئات الأعمال واستثمار مزايا المملكة وسوقها وقربها من الأسواق القارية بما يمنح هذه الشركات فرصا أكبر للنمو وتطور أعمالها.<br />ولا شك في أن مؤتمر «ليب» يقدمنا بصورة نموذجية كوجهة تقنية عالمية تحظى باهتمام ورعاية الدولة، وعلى القطاع الخاص أن يغتنم هذه الفرصة للمشاركة بقوة وفعالية من أجل مواكبة التطورات التقنية واستكشاف الفرص الاستثمارية، كما أن فيه فرصة ثمينة لجامعاتنا ومؤسساتنا البحثية والعلمية والمهتمين بالتقنية للدخول إلى هذا الفضاء الذي يظل واعدا بالكثير الذي يضعنا في مراتب متقدمة من حيث الابتكار والاستخدامات والتطبيقات والحلول والتسويق.<br />@MesharyMarshad