<br />حين تتأمل في تاريخ الأمم، تجد أن العظمة لا تُبنى في يوم، بل تُصنع عبر عقودٍ من الكفاح، وتُرسم ملامحها بجهود أبنائها وإرادة قادتها. والمملكة العربية السعودية مثالٌ حيٌّ لوطنٍ لم يكتفِ بمكانته التاريخية، بل صنع لنفسه مستقبلًا يليق بعراقته. إنها ليست مجرد أرضٍ نعيش عليها، بل كيانٌ يسكن في قلوب أبنائه، ورايةٌ شامخةٌ لا تنحني إلا لله.<br />المملكة حكاية وطن لا يعرف المستحيل ، فمن صحراء قاحلة، إلى ارض زاخرة، تشهد تحولات عظيمة، حتى أصبحت اليوم أسرع الدول نموًا في العالم، وهي منذ تأسيسها،تسير بخطى ثابتة نحو التطور، متجاوزةً كل العقبات، وراسمةً طريقها الخاص نحو المستقبل، إنها حكايةٌ وطنٍ آمن بقدراته، وحوّل التحديات إلى إنجازات، حتى أصبح نموذجًا عالميًا يُحتذى به في النهضة والتقدم.<br />إن ما يميز المملكة اليوم، ليس إرثها العريق وحسب، بل رؤيتها الطموحة التي لا تعرف المستحيل، فرؤية 2030 لم تكن مجرد خطة اقتصادية، بل نهج حياةٍ جديد، نقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، حيث أصبحت التكنولوجيا ركيزةً أساسية، والاستدامة هدفًا، والتمكين واقعًا يعيشه كل مواطن، حتى لم يعد النجاح في هذا الوطن حكرًا على أحد، بل باتت الفرص متاحةً للجميع، وأصبح الحلم السعودي مشروعًا عالميًا، يرى النور في قطاعاتٍ متعددة، من الطاقة المتجددة إلى الصناعات الحديثة، ومن السياحة المتطورة إلى المدن الذكية.<br />واليوم، السعودية ليست كما كانت بالأمس. إنها شابةٌ بروحها، متجددةٌ في فكرها، ومتسارعةٌ في خطاها. مدنٌ جديدةٌ تنبض بالحياة، مشاريع عملاقةٌ تعيد تعريف المستقبل، واقتصادٌ متينٌ يضعها في قلب المعادلة العالمية، وما يميزها أكثر، هو أن كل هذا الإنجاز لم يُبنَ بأيدٍ غريبة، بل بسواعد أبنائها الذين يحملون طموحًا لا حد له، وعزيمةً لا تعرف التراجع.<br />قد تكون هناك أوطانٌ جميلة، وأخرى غنية، وأخرى قوية، لكن قليلًا من الأوطان تجمع كل ذلك معًا. السعودية ليست مجرد وطن، بل قصة عشقٍ متجددة، وإحساسٌ لا يُترجم بالكلمات، إنه الوطن الذي كلما نظرت إليه، رأيت فيه الماضي المجيد، والحاضر المزدهر، والمستقبل المشرق. إنه المكان الذي نفتديه بأرواحنا، ونحمل رايته بكل فخر، ونحلم بأن يكون للأجيال القادمة أعظم مما هو عليه اليوم.<br />حفظ الله هذا الوطن، وبارك في قادته، وأدام عليه نعمة الأمن والنماء.<br />قال الشاعر:<br />وطني أحبّك لا بديل.. أتريدُ من قولي دليل<br />سيظلّ حُبك في دمي.. لا لن أحيد ولن أميل<br />@azmani21