<br />في اجتماعٍ حول تراث مدينة الدمام تداول المجتمعون من محبي، ومتخصصي التراث حكاية شارع الحب واجتمعت حركات اللغة العربية لتسرد بعض الروايات.<br />شارع الحَب بفتح الحاء، بدأت الفتحة من فوق حرف الحاء تسرد روايةً تحكي سبب تسمية الشارع نظرًا لوجود المكسرات، الحبوب، الهريس، الجريش، والمنتجات الزراعية مثل القمح، الشعير، الذرة، في سوق الشارع، وأكد أعضاء الاجتماع وجود هذه المتاجر، ولكن السوق يبيع منتجاتٍ أخرى تختلف عن المنتجات الاستهلاكية، فرفعت الفتحة الراية البيضاء.<br />شارع الحِب بكسر الحاء، ووقفت الكسرة أعلى حرف الحاء تسرد سبب التسمية بأن المياه في مدينة الدمام كانت قليلة، وأن الناس كانوا يستخدمون الشارع لجلب المياه، فاعترض أحد الجالسين على حديثها مؤكدًا أن سكان مدينة الدمام كانوا أغنياء لا يواجهون أزمةً في المياه، وكانوا يقضون وقت الصيف في الدول المجاورة مما يؤكد عدم صحة الرواية، وأكد بقية الأعضاء الحديث مؤكدين أن أغلبهم ممن سكنوا في آحياء الدمام القديمة، فاعتذرت الكسرة عن الحديث.<br />شارع الحُب بضم الحاء، ووقفت الضمة بثقة على حرف الحاء تحمل ورقةً طويلة، وتحدثت عن اعتبار السوق نسائيًا بامتياز، مما جعله يتحول لمقصدٍ للمقبلين على الزواج، وقد أنشد الشاعر عيسى الأحسائي حول مصادفته لفتاةٍ في السوق، وأضافت الضمة لما حكت أن بعضًا من المتسكعين كانوا يجلسون بين متاجر السوق، فقاطع الضمة الأعضاء مؤكدين عدم صحة الجملة الأخيرة حول الشباب الجالسين في السوق، وانضم بقية المستمعين إلى صفه، وابتسمت الضمة؛ لتوضح لهم أنها تحكي ما جرى حول ذكر اسم الشارع على ألسنة عامة الناس.<br />في ختام الحديث عن شارع الحب، اختتم الأعضاء حديثهم أن كل ما روي على لسان الكسرة، الفتحة، والضمة روايات، ويبقى سر تسمية الشارع بهذا الاسم مع الحركة العربية الصحيحة مجهولًا بين حكايات الناس الشعبية.<br />@bayian03<br />