<br />لم يكن البدوي قديمًا بحاجة إلى خارطة، بل إلى نجم يهتدي به. واليوم، يقف بدوي آخر، لا يحمل لجام فرس، بل زمام وطن بأسره.. إنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «حفظه الله»، الذي لم يسلك المسار التقليدي، بل أعاد رسم الطرق المجهولة، محوّلًا الصحراء إلى مدن، والسيف إلى استثمار، والخيمة إلى منصة ابتكار. لم يبحث عن واحة، بل عن أفقٍ لا محدود، يقود المملكة إليه بثقة البدو وحلم العصر.<br />في صحراء الزمن، حيث اعتاد العالم أن يرى المملكة كما كانت، جاء بدوي مختلف، لا يحمل عصا الترحال بل بوصلة الرؤية، ولا يطارد واحة مؤقتة، بل يزرع مستقبلًا دائمًا. الأمير محمد بن سلمان، ابن الصحراء ووريث المجد، لم يكن قائدًا يسير على خطى السابقين فحسب، بل صانع دربٍ جديد، محفورٍ في رمال الإرادة، مضاءٍ بنجوم الطموح.<br />البداوة الجديدة: من خيمة إلى مدينة ذكية<br />الأمير محمد بن سلمان، بتحويله الصحراء إلى مدن متطورة، صنع من الرمال منصات للإبداع، ومن الأفق مسرحًا لآمال لم يعرفها الزمان من قبل.<br />الخيل والسيف.. أم الذكاء الاصطناعي والاستثمار؟<br />البدو كانوا يجيدون ركوب الخيل وحمل السيف، أما بدوي هذا العصر، ولي عهدنا الأمير الشاب، فأسلحته جديدة: الاستثمار، التقنية، وتمكين الشباب. يقود الاقتصاد السعودي بحنكة الفارس الذي لا يرى في الحواجز سوى محطاتٍ يمر بها ليبلغ القمة.<br />أخيرًا، الكرم سمة البدوي، لكنه عند الأمير محمد بن سلمان لم يكن مجرد ضيافة، بل اقتصادًا مفتوحًا للعالم، ومبادرات تصنع الفرص، واستثمارات تُزرع اليوم لتحصدها الأجيال القادمة.<br />لقد غيّر وجه الصحراء وترك بصماته واضحة على الرمال، وكما قال الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد:<br />«أجل ما كل مقصودٍ نفادي<br />وما كل الثرى كثرى بلادي<br />ولا لسواك صار الحب شعبًا<br />يضمك يا محمد في الفؤاد»<br />حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.<br />وكل عام والسعودية وشعبها بألف خير.<br />@raedaahmed