<br />الثقيلات مالها إلا أهلها، هكذا يقول الأولون عندما تضيق بهم الأفق وتكبر التحديات ولا يجدون بعد الله إلا أهل الحل والربط، وهكذا ركن قادة القطبين العالميين الولايات المتحدة وروسيا للإتكاء على المملكة العربية السعودية وقادتها في ظل المخاطر العالمية الأمنية والاقتصادية وتوسع رقعة الصراع العسكري، وهو الأخطر، الذي قد يعصف بالكوكب بأكمله وبالأخص أن روسيا وصلت إلى مرحلة حساسة جداً لن يكون لديها للحفاظ على بقاءها واستقرارها بعد الحرب الأوكرانية وفقدان حلفاءها في الشرق الأوسط إلا استخدام الأسلحة الأكثر فتكاً ولن يكون أمامها إلا استهداف دول أوربية كبرى وبالتالي ستنفرط السبحة إلى ما لا يحمد عقباه ولن يكون بمقدور أحد حينها إيقاف شيء وسيشهد العالم أزمة شبيهة بالحروب العالمية والتي تدمر كل شيء وتعيد عقارب الساعة إلى قرون فارطة وليس عقود.<br />ولأن الخطب جلل والقضايا تنهش في الجسد الدولي بشكل يصعب تداركه بسهولة ولأن كل دولة ترى أنها قطب عالمي ولا يمكن لها الشروع في الحوار المباشر للحفاظ على الكرامة والسيادة والمواقف الدولية فلم يجد الطرفان أفضل من دولة كبرى لها مكانتها العالمية وتقف على مسافة واحدة من الجميع وترغب في استقرار النظام الدولي ودولة صاعدة بسرعة الصاروخ في السنوات الأخيرة مثل المملكة العربية السعودية.<br />هنا سيجد الطرفان السبيل الأمثل إلى الحوار والمناورة ومحاولة تحقيق السلام بأفضل النتائج على رقعة الشطرنج السعودية في ظل وجود وسيط وقائد صادق وحازم وصانع قرار ورجل يمكن الإتكاء عليه بعد الله مثل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظه الله»، الذي ينظر دائماً إلى الأمور بصورة تكاملية ولايتوقف «أيده الله» عند الأمور الثانوية في سبيل تحقيق الهدف الاسمى.<br />هرولة الدولتين الى المملكة العربية السعودية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تحديداً يرسل إشارات إلى الدور السعودي المحوري والثقة بالدولة وبالقيادة في الوقت التي تبذل الكثير من الدول جهودها للحصول على أقل من ذلك وترسل مبعوثيها لواشنطن وموسكو، ولكن قادة الدولتين يعرفون إلى من يتجهون.<br />على السعوديين خاصة والعرب والمسلمين عامة، الشعور بالفخر لوجود دولة مثل السعودية وقيادة فيها الأمير محمد بن سلمان.<br />@harbimm<br />هنا سيجد الطرفان السبيل الأمثل الى الحوار والمناورة ومحاولة تحقيق السلام بأفضل النتائج على رقعة الشطرنج السعودية