<br />لمدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك» دور مهم في مجال الطاقة، خاصة في البحث والتطوير «R&D» في قطاع الطاقة من خلال العديد من المبادرات والاستراتيجيات البعيدة المدى والرؤية والأهداف التي تنقل المملكة إلى العالمية في مجالات عديدة. ساهمت سبارك بشكل كبير في خلق فرص وظيفية بالمملكة منذ تأسيسها في عام 2018م.<br />كذلك تؤثر بشكل إيجابي في تطور المدن القريبة منها مثل مدينة أبقيق وما جاورها من حيث التطور العمراني ونمو القطاع العقاري. ولقد شهدت مدينة أبقيق نمواً سكانياً واقتصادياً منذ سنوات قليلة، حيث يتوقع له المتخصصون في العقار تطوراً ملحوظاً في السنوات القليلة القادمة. مدينة الملك سلمان «سبارك» ليست مدينة صناعية فحسب بل تعد مركز تطوير وبحث ومشروع استراتيجي طويل الاجل يرقى بالمملكة الى آفاق تتفق مع رؤية المملكة 2030.<br />دعم الابتكارات والتقنيات في مجال الطاقة<br />تحفز مدينة سبارك الشركات المستثمرة فيها على تبني أحدث التقنيات في مجالات التنقيب والتكرير والبتروكيماويات، كذلك توفر بيئة مشجعة لتطوير حلول مستدامة في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. تبني سبارك الشراكات الاقتصادية والتقنية مع الجامعات ومراكز الأبحاث المحلية والعالمية، حيث تتعاون مع الجامعات السعودية، مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لدعم الأبحاث في الطاقة والهندسة، كما أنها تسهم في تأسيس مراكز بحثية متخصصة ضمن المدينة لتعزيز الابتكار الصناعي.<br />تطوير الكوادر البشرية<br />تقدم «سبارك» برامج تدريبية متقدمة للعاملين والطلاب في مجالات الهندسة والطاقة. وتدعم البحث الأكاديمي من خلال المنح الدراسية والمشاريع المشتركة. كما أنها تستثمر في التكنولوجيا والاستدامة. تهتم مدينة الملك سلمان «سبارك» بتطوير حلول صديقة للبيئة في إنتاج الطاقة. كذلك تدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء «IoT» في قطاع الطاقة لتحسين الكفاءة التشغيلية. وبهذه الجهود المستمرة، تساهم سبارك في تحويل المملكة إلى مركز عالمي للابتكار والبحث والتطوير في قطاع الطاقة، وذلك تماشياً مع اهداف رؤية 2030.<br />مستقبل مدينة الملك سلمان «سبارك»<br />سوف تصبح مدينة الملك سلمان «سبارك» مركزًا عالميًا للطاقة والصناعات المرتبطة بها، وتهدف سبارك إلى أن تكون وجهة رئيسية للصناعات المتعلقة بالطاقة على مستوى العالم، من خلال جذب الشركات الاستراتيجية الكبرى وتعزيز الاستثمارات في النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة المتجددة التي أصبحت حديث العالم. لقد زادت الاستثمارات في سبارك، حيث استقطبت على أكثر من 3 مليارات دولار حتى الآن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الاستثمارات مع اكتمال المشروع، مما يعزز التنمية الاقتصادية. لقد نجحت سبارك في جذب أكثر من 60 مستثمرًا ومن المتوقع أن تسهم المدينة بأكثر من 6 مليارات دولار سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وتوفير ما يصل إلى 100,000 فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2035 ما يعزز التوظيف في قطاع الطاقة والتصنيع.<br />تعدد الفوائد من سبارك<br />تدعم مدينة الملك سلمان «سبارك» توطين الصناعات والاعتماد على المحتوى المحلي وبالتالي تقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج من خلال إنشاء سلاسل إمداد محلية، ما يعزز الإنتاج المحلي ويقلل من التكاليف التشغيلية. وتهدف الى الاستدامة والبيئة، حيث تعمل على تطوير حلول طاقة نظيفة ومستدامة، مثل الاستثمار في الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، مما يتماشى مع التوجه العالمي نحو تقليل الانبعاثات الكربونية.<br />الخلاصة:<br />مدينة الملك سلمان «سبارك» ليست مجرد مدينة صناعية فحسب، بل مشروع استراتيجي كبير يعزز المكانة الاقتصادية والتقنية للمملكة عالميًا. ويتوقع لها أن تصبح مركزًا رئيسيًا للتكنولوجيا والابتكار والاستثمار في الطاقة خلال السنوات القادمة، وهذا يدعم تحقيق رؤية 2030 ما يساهم في جعل مكانة المملكة في قلب التحولات العالمية بقطاع الطاقة.<br />@dr_abdulwahhab<br />