<br />النسخة الأولى من «مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة» الذي جمع وزراء مالية ومحافظي بنوك مركزية وصنَّاع السياسات في الأسواق الناشئة بحث أفضل الطرق لمعالجة التحديات المشتركة، بحسب ما أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، كما ناقش الآراء والمعرفة حول التحديات التي تواجه الاقتصادات التي تعاني من الصراعات أو التي خرجت حديثاً، في سبيل تطوير وجهة نظر مشتركة لمسارات التعاون لدعم تعافي هذه الاقتصادات.<br />مما يبدو جليًا بأن اقتصادات الأسواق الناشئة واحدة من الاقتصادات التي تتسم بامتلاكها بعض سمات الأسواق المتقدمة، كسرعة النمو الاقتصادي وارتفاع متوسط دخل الفرد، إلا أنها لا تزال قاصرة عن استيفاء جميع معايير الأسواق المتقدمة والمتطورة بشكل كامل، كما تنتقل هذه الاقتصادات بصورة تدريجية من نموذج اقتصادي منخفض الدخل وغير متطور، يعتمد في الغالب على الزراعة، إلى اقتصاد صناعي حديث يتميز بمستوى معيشة أعلى.لذلك تأتي تلك الاقتصادات لتحقق توازن يقاس بمعدل الناتج المحلي الإجمالي وتجنب المخاطر علمًا أن هناك علامات تقدم لتلك الأسواق من حيث البنية التحتية المالية وسرعة الإصلاحات، مايعزز النمو الاقتصادي.<br />لدى الأسواق الناشئة العديد من الإستراتيجيات والسياسات التي تحفز المشاركات المتعددة سواء عبر تنفيذ برامج محلية، دعم خارجي، جودة الأنظمة المالية، كما تُشكّل اقتصادات الأسواق الناشئة فرصًا استثمارية جاذبة لما تشهده من معدلات نمو متسارعة، ويأتي دعم الأسواق الناشئة بوصفها مرحك أساسي لنمو الاقتصاد العالمي الذي يؤثر على مجمل النشاط العام وصياغة نظام اقتصادي قادر على التوازن في كافة مؤشراته سواء استيراد، تصدير، إنتاج وغيرها من عناصر ذات تأثير مستدام، وصولًا إلى أداء اقتصادي فاعل. مواكبة المستجدات ومعرفة ما يدور في الأسواق العالمية والتعامل مع المتغيرات إيجابيات تعود بالنفع على الأسواق الناشئة التي لطالما تبحث عن آليات لتطويرها بصورة ملائمة وبما يتوافق مع التطلعات التي قد تسهم في بناء مؤسسات فاعلة، وتقيدم خدمات متطورة إلى جانب بحث العديد من المستجدات والقدرة على مواكبتها، ومن هنا فإنه يمكننا القول بأن الأسواق الناشئة فرصة للاستثمار بطريقة حيوية ومتنوعة تسهم في إحداث متغيرات لاقتصادات الدول التي تبحث عن فرص لصناعة سوق جديد.<br />@shuaa_ad