<br />الأخبار القادمة من العاصمة الكينية نيروبي خلال أسبوع تتحدث عن لقاءات غير مسبوقة بين طبقات من السياسيين، والعسكريين وبين ناشطين مدنيين سودانيين بهدف الاتفاق على إعلان حكومة منفى يقولون أن مهمتها تمثيل من لا صوت لهم من الشعب السوداني، وتسعى لوقف الحرب التي مزقت البلاد، والعباد ودمرت حياة الملايين من السودانيين في غير مكان على طول البلاد وعرضها.<br />المؤتمرون في نيروبي يقولون أنهم لجأوا إلى هذا الأسلوب لأنهم فقدوا كل أمل في أن تستجيب الحكومة السودانية التي يديرها الجيش في بورسودان، أو ما يسمونها بحكومة الأمر الواقع في بورت سودان. أخطر ما في هذا الحدث بحسب مراقبين أن هناك جناح عسكري لا يستهان به انظم إلى هذا التجمع وهو حركة تحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو الذي يرى مراقبون سودانيون بآن تحالف مع قوات الدعم السريع يعتبر طوق نجاه للدعم السريع ولقيادته التي خسرت مواقع مهمة كثيرة على الأرض خلال الشهرين الماضيين. حيث يقدر عدد المقاتلين في ركة عبد العزيز الحلو بنحو تسعة عشر ألف مقاتل، وفي تصريحات لوسائل لإعلام للسيد عبد العزيز الحلو الذي حارب السلطات السودانية على مدار أربعة عقود أكد أن حركته داعمة للسلام ولكنها يمكن أن تلجأ للخيار العسكري إذا أصر الجيش على استمرار القتال. حكومة الخرطوم بدورها أصدرت بيان عن طريق وزارة الخارجية السودانية انتقدت فيه الدور الذي تقوم به الحكومة الكينية وأكد البيان أن ماتقوم به كينيا هو دعوة لتقسيم السودان وأن ذلك العمل يعد خروج على مبتغيات الجوار وعلاقات التعاون، والصداقة. وزير الخارجية في حكومة الجيش هو الآخر وفي زيارة للقاهرة ظهر بصحبة وزير الخارجية المصري وأكد أن مصر لا تعترف بالحكومة الموازية التي تتشكل في نيروبي.<br />موقف الجيش وبحسب التصريحات الأخيرة لقائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان فإن لا حوار، ولا نوايا لوقف القتال لدى الجيش ، وأنه على الطرف الآخر طريقين إما الهزيمة الكاملة أو الاستسلام. الأمم المتحدة لم تك بعيدة عما يحدث من تطورات في السودان حيث صرح معالي الأمين العام قبل أيام قليلة بأن بروز حكومة سودانية في المنفى أمر قد يؤدي إلى تقسيم السودان وأخطر من ذلك قد يؤدي إلى زيادة معاناة الناس خاصة في ظل النقص الحاد في الأمن والغذاء والدواء.<br />@salemalyami